أعرب المجلس الإسلامي الأعلى عن أسفه لما يجري في سوريا، حيث دعا رئيس المجلس بوعمران الشيخ جميع الأطراف إلى التمسك بقيم الأخوة والتضامن، كما أكد ضرورة تقديم يد المساعدة للاجئين السوريين بالجزائر والتكفل بهم خاصة في شهر رمضان. أكد بوعمران الشيخ خلال إشرافه أمس على اجتماع لمكتب المجلس الإسلامي الأعلى أن الوضع في سوريا واللاجئين السوريين بالجزائر هو أهم نقاط جدول أعمال الاجتماع، حيث عبر المجلس عن حزنه العميق لما يجري حاليا في سوريا الشقيقة، ودعا جميع الأطراف إلى التمسك بقيم الأخوة والتضامن والصلح »كما يأمرنا بذلك ديننا الحنيف«. وذكّر المجلس بالعلاقات التضامنية العريقة التي ربطت الجزائر بالشقيقة سوريا عبر تاريخ طويل وذلك بدءا من استقبال الأمير عبد القادر لما غادر الجزائر والمشاركين في ثورة المقراني وغيرهم من الجزائريين الذين أبوا العيش تحت حكم الاحتلال إلى المواقف المشرفة التي اتخذها هذا البلد الشقيق أثناء ثورة نوفمبر المباركة، داعيا في هذا السياق إلى مد يد المساعدة إلى اللاجئين السوريين الذين يعانون مأساة حقيقية والتكفل بهم خاصة في هذا الشهر الكريم، شهر الرحمة والتقوى والمغفرة والكف عن المظالم وذلك إلى أن يأتي الفرج. وأشاد المجلس الإسلامي الأعلى بالإجراءات التي اتخذتها السلطات والمساعدات التي قدمتها بعض جمعيات المجتمع وعدد من المواطنين المحسنين، فإنه يناشد المؤسسات والمنظمات في الجزائر أن تجند كل إمكاناتها لمساعدة إخواننا السوريين اللاجئين.ومن جهة أخرى، تطرق المجلس إلى ما يتعرض له الإسلام والمسلمون من إساءات كثيرة في معظم المجتمعات الغربية وبعض المجتمعات الآسيوية البوذية، واستغرب المجلس الإسلامي الأعلى في هذا الصدد من صمت الهيئات الدينية والجمعيات المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان في تلك البلدان.وأكد المجلس الإسلامي الأعلى تعلق المسلمين بالحوار، وقد سبق أن اتخذت بعض المؤسسات مثل المجلس الأوروبي بستراسبورغ فرنسا ولجنة حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو التابعتين لمنظمة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون والتنمية الأوروبية مبادرات لترقية الحوار ومحاربة الإسلاموفوبيا وناقشت دور الديانات في إرساء دعائم السلم العالمي، داعيا إلى لم شمل المسلمين في العالم.