نأسف لرفض جزء من الرعايا السوريين الالتحاق بمراكز الاستقبال * الدولة وفرت لهم كل ظروف الراحة ووزعت عليهم مواد غذائية ليحضّروا وجبة الافطار بأنفسهم عبّر ممثل اللاجئين السوريين في مركز الاستقبال لسيدي فرج (غرب العاصمة) فهد الحموي، عن غضبه الشديد لسلوك جزء من هؤلاء اللاجئين الذين رفضوا الالتحاق بالمركز وفضّلوا بدله شوارع العاصمة. مع الإشارة إلى أن عدد الرعايا السورين الذين لجؤوا إلى الجزائر بلغ 12 ألف رعية موزعين عبر مختلف ولايات الوطن، وجدير بالذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية كان قد أكد أن السلطات الجزائرية قد اتخذت التدابير اللازمة للتكفل بهؤلاء الرعايا السوريين سيما من خلال وضع هياكل استقبال تحت تصرفهم، كما أبرز وزير الداخلية أن 420 من بين هؤلاء الرعايا السوريين ال12 ألف اللاجئين في الجزائر يرفضون الذهاب إلى هياكل الاستقبال التي خصّصت لهم مفضلين البقاء في الأماكن العمومية، موضحا بهذا الخصوص أنه من الآن فصاعدا لن يسمح لهؤلاء الأشخاص البقاء في الأماكن العمومية، وذلك رغم أن كل الوسائل الضرورية موجودة في مخيم سيدي فرج لتمكين العائلات السورية من الاستراحة والاستجمام في هذا الشهر المعظم المتميز بحرارة شديدة. وأكد فهد الحموي القول أن لدى اللاجئين السوريين كل شيء في هذا المركز ولا ينقصهم أي شيء "لدرجة أننا لا نحس بأننا في بلد أجنبي"، وفيما يخص المواطنين السوريين الذين رفضوا الذهاب إلى سيدي فرج انتقد تصرفهم "المهين" الذي يشوّه صورة كل السوريين. وبمركز سيدي فرج تم توفير أفرشة وبطانيات ومنشفات وكذا الصابون لضمان الرفاهية للعائلات السورية، كما بإمكان العائلات السورية تحضير وجبة الافطار بنفسها، وتم توزيع مواد غذائية للعائلات السورية لتحضر بنفسها وجبة الافطار. وأشار مدير مركز الاستقبال لسيدي فرج حميد غولي أنه تم العمل على ضمان أحسن الظروف للسوريين حتى لا يحسّوا أنهم غرباء في الجزائر، حيث تم وضع كافة الوسائل تحت تصرفهم، مبرزا السلوك الممتاز الذي ميّز اللاجئين السوريين، وفي الأخير أوضح غولي يقول أنه تم اعداد مع ممثلي العائلات السورية قائمة للمواد الغذائية التي تحتاج اليها العائلات السورية لتحضير وجبة الافطار كونها غير معتادة على الطبخ الجزائري .