تتوفر بلدية تيميزار التابعة لدائرة واقنون والتي تبعد بحوالي 15 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو،على كثافة سكانية كبيرة، جعلتها اكبر البلديات بالدائرة، إلا أن هذه الكثافة السكانية الضخمة لم يقابلها التطور المطلوب في القطاعات والمرافق الهامة التي من شانها تغطية الحاجيات الضرورية والأساسية للسكان على غرار المؤسسات والمنشآت التربوية، مراكز التكوين، والأهم من ذلك، المرافق والمراكز الصحية،هذه الأخيرة التي يعاني جراءها مواطنو تيميزار الأمرّين، حيث لا تتوفر البلدية التي يقطنها ما لا يقل عن 33 ألف نسمة موزعين عبر 35 قرية ، إلا على عيادة واحدة متعددة الخدمات، لا توفر إلا الحد الأدنى من الإسعافات والخدمات الأولية لقاصديها. ورغم ذلك فإنها تعرف إقبالا معتبرا من المرضي خاصة ذوي الإمكانيات المحدودة الذين يتجهون لذات العيادة رغم علمهم المسبق برداءة خدماتها، وإلى جانب النقص الفادح الذي تعرفه العيادة من حيث العتاد والوسائل الطبية، وكذا الطاقم الطبي العامل بها، نجد تعطل نشاط عدة مصالح ودخولها في عطلة غير محدودة ، بسبب غياب الأطباء أو تعطل الآلات وغيرها من الأسباب التي جعلت من العيادة متعددة الخدمات مجرد هيكل تشارف الروح على مفارقته، لان مصالحه في تدهور مستمر و لا بوادر لتحسنها أو تهيئتها، وحسب إفادات السكان فان الفئة المتضررة، و كما هو الحال لكل المناطق التي تعاني نقصا في التغطية الصحية، هي فئة الحوامل، إذ نجد أن جناح الأمومة في عيادة تيميزار تفتقر لأدنى الشروط الضرورية للحفاظ على صحة الأم وطفلها، ما يدفع بالكثير للتوجه إلى العيادة المتخصصة في الولادات "صبيحي تسعديت" بتيزي وزو، أو التوجه للعيادات الخاصة التي تتطلب تكاليف باهظة، إلا أنها الحل الذي لا مفر منه أمام العجز والنقص المسجل على مستوى عيادة تيميزار، وعلى ذلك يجدد السكان نداءاتهم للمسؤولين على قطاع الصحة والسكان بتيزي وزو، لضرورة تدعيم وتحسين الخدمات الطبية بالعيادة المذكورة و تعزيز القطاع بوحدات إضافية على غرار قاعات العلاج أو انجاز مستشفى بالمنطقة ، ويذكر أن دائرة واقنون من بين الدوائر الثلاث التي سجلت خلال السنة الجارية ضمن البلديات المستفيدة من مشروع انجاز 3 مستشفيات عبر ولاية تيزي وزو و ذلك استجابة لمطالب المواطنين وتدعيما للتغطية الصحية الجوارية بالمنطقة. .....وسكان بلدية عين افقة بالجلفة يتطلعون لعيادة متعددة الخدمات من جهة أخرى، لا يزال سكان بلدية عين افقه النائية والتي تبعد عن عاصمة ولاية الجلفة ب 126 كلم ينشدون خدمات صحية تكون في مستوى التطلعات حيث تبقى مجمل الخدمات الصحية المقدمة متدنية وتسجل عجزا في التغطية الصحية بسبب انعدام الهياكل الاستشفائية بالإضافة إلى غياب الأطباء وكذا الوسائل الضرورية للعلاج الذي يبقى هاجسا يؤرق سكان المنطقة ككل، مما يجبرهم على الدخول في كثير من الأحايين في رحلة بحث شاقة كلها تعب وإرهاق، حيث يقطعون مسافات طويلة في التنقل إلى البلديات المجاورة كحد الصحاري وعين وسارة لتلقي العلاج الذي قد لا يكون مكتملا في ظل الظروف المعيشية الصعبة وقلة الإمكانيات . وتحتوي هذه البلدية البالغ عدد ساكنيها أكثر من 18 ألف نسمة والتي حكم على أهلها بالعزلة والفقر، قاعة علاج واحدة تنعدم بها أبسط ضروريات ووسائل العلاج ومما يزيد في تعميق هوة المعاناة بهذه المنطقة المهمشة في كل شيء انعدام الأطباء الخواص الذين كغيرهم من العاملين في المجالات الأخرى لا يجازفون بالدخول إلى هذه البلدية والتوطن بها لعزلتها، كما نسجل من جهة أخرى عدم وجود ولا قابلة واحدة لتوليد النساء الحوامل اللواتي يجدن أنفسهن مجبرين على الولادة بالطريقة التقليدية في البيوت والتي لا يمكن تصور حجم المعاناة في حالة حدوث مضاعفات جراء ذلك قد لا تكون محمودة العواقب. لهذا يبقى سكان بلدية عين افقة ينتظرون تدخل مختلف الجهات المسئولة على الصحة الجوارية التي تعرف تدهورا كبيرا في هذه المنطقة وذلك ببرمجة عيادة متعددة الخدمات بغية تحسين الخدمات الصحية بالمنطقة الذي يبقى حلما يراود أهالي عين افقه عله يكون قريبا.