يكابد سكان بلدية بن فريحة، الواقعة على بعد 35 كلم عن وهران، عزلة خانقة ومشاكل بالجملة نتيجة غياب أدنى المرافق الضرورية للحياة الكريمة، وبالرغم من النداءات والمراسلات التي وجهت، حسب بعض السكان، إلى السلطات الولائية فلا حياة لمن تنادي.. بعدما أصبحت البلدية في طي النسيان. يعاني سكان بلدية بن فريحة الأمرّين وسط تنديدات، سخط واستياء بسبب غياب كل المشاريع التنموية التي كان من شأنها إنقاذ البلدية من غياهب الغبن والمعاناة، وجعلت السكان يطالبون بحقهم في التنمية التي تظل غائبة عن البلدية المقدر عدد سكانها ب 21510 نسمة موزعة على ثلاثة تجمعات سكانية كبيرة، وتحيط بها العديد من القرى عبر منطقة حسيان الطوال التي تضم 11564 نسمة وبن فريحة مقر البلدية ب 6500 نسمة ومنادسية ب 3 آلاف ساكن، وتتدعم ميزانيتها سنويا ب 15800 مليار سنتيم، إلا أنه بالرغم من ذلك لا تزال الأوساخ والقمامة تحيط بمداخل وشوارع البلدية التي تحولت إلى شبه مفرغة عمومية بعد الإنتشار الواسع للأكياس البلاستيكية وغياب مصالح النظافة التي لا تزور تلك التجمعات السكانية إلا مرة في الأسبوع. وبالرغم من الثروات الطبيعية التي تزخر بها البلدية من أراض فلاحية، إلا أنها تبقى عقيمة بسبب تدهور وضعية الطرقات، انعدام قنوات الصرف الصحي، نقص المياه الصالحة للشرب وغياب الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى افتقار البلدية للتغطية الصحية، حيث لا تتوفر على عيادة متعددة الخدمات رغم نسبة الكثافة العالية للسكان مع افتقار منطقة منادسية إلى مؤسسات تعليمية. يضاف إلى كل هذا غياب الأمن، حيث تتواجد مفرزة واحدة للحرس البلدي، ما جعل البلدية مسرحا للإعتداءات، حيث أكد لنا أحد المواطنين أنه بعد الساعة الخامسة جميع السكان يلزمون منازلهم. كل هذه المشاكل المتراكمة أصبحت هاجس يؤرق يوميات المواطنين، إلى جانب مشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى، وهي الأوضاع التي ساهمت في اتساع دائرة الفقر لدى العديد من العائلات وسط البطالة الخانقة التي يعاني منها شباب البلدية منذ سنين. على صعيد مماثل، اشتكى سكان بن فريحة من غياب كل البرامج التنموية التي من شأنها النهوض بالحركة التنموية بالمنطقة.