أعاد نجاح الأمن الوطني في كشف وإحباط مخطط لتنفيذ اعتداء إرهابي جديد على الأكاديمية العسكرية بشرشال في ذكرى مرور سنة على الهجوم الانتحاري على الأكاديمية نفسها، إلى الواجهة الحديث عن هذه الأكاديمية الرائدة في تكون نخبة الجيش الوطني الشعبي، والتي تمثل بلا شك رمز احترافية المؤسسة العسكرية في بلادنا. وبات واضحا أن الدمويين يصرون على التخطيط للاعتداء على أكاديمية شرشال التي يقارب عمرها نصف قرن من الزمان لأنهم يدركون الرمزية الكبيرة التي تمثلها، ويعرفون أهميتها الإستراتيجية ودورها الحيوي في تكوين عسكريين أشداء يتحملون في السنوات اللاحقة مسؤولية الدفاع عن أمن الوطن والمواطن. وفي 26 أوت من العام الماضي، وكان ذلك في شهر رمضان، فجّر انتحاريان نفسيهما، أحدهما على متن دراجة نارية في مدخل نادي الضباط أمام الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة في شرشال، ما أسفر عن استشهاد 16 ضابطا بينهم سوري، وآخر من مالي ومدنيان.