تمكنت مصالح الأمن بتيبازة من إحباط مخطط إرهابي ضد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، بعد ضبطها شابا قاصرا وهو يقوم بأخذ صور فوتوغرافية بآلة تصوير عن محيط الأكاديمية ومداخلها. أفادت مصادر أمنية بأن الشاب البالغ من العمر 16 سنة، ينحدر من ولاية وهران، وقد تم توقيفه من طرف مصالح الأمن في حدود الساعة الخامسة صباحا من يوم أمس وهو بصدد تصوير محيط الأكاديمية، وتبين بعد توقيفه أنه مسبوق قضائيا في قضية الإشادة بالمجموعات الإرهابية المسلحة. وكشفت مصادرنا أن المعني كشف لمصالح الأمن بعد استجوابه، أنه مكلف من طرف أمير في التنظيم المسمى ''حماة الدعوة السلفية'' يدعى أبو الحسن للقيام بعملية التصوير من أجل التخطيط لعملية انتحارية ضد الأكاديمية. وتأتي هذه العملية في ذكرى مرور قرابة سنة عن الاعتداء الإرهابي الذي قام به انتحاريان على متن دراجة نارية ضد بوابة الأكاديمية العسكرية بشرشال، في الدقائق الأولى بعد الإفطار. وقد أدى يومها التفجير الإرهابي إلى سقوط قتلى وجرحى داخل الأكاديمية، خاصة بعدما تزامن التفجير الانتحاري مع وجود أغلبية ضباط وأعوان وطلبة الأكاديمية في المطعم لتناول وجبة الإفطار، وهي اللحظة التي اختارها الإرهابيون لمباغتة الأكاديمية، غير أن الضباط أرغموا الإرهابيين على تفجير نفسيهما على البوابة وعدم الولوج داخلها مثلما كان مخططا له. وقد قامت مصالح الأمن عقب ذلك بتفكيك عدة شبكات دعم بالمنطقة كانت وراء تقديم العون وإمداد العناصر التي نفذت العملية وخططت لها بالمعلومات، حيث تم تقديمهم للجهات القضائية في انتظار فتح ملف المحاكمة ضد المتورطين فيها. وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أعلنت يومها في بيان لها، أن حصيلة التفجير الانتحاري لنادي الضباط بأكاديمية شرشال متعددة الأسلحة، قد وصلت إلى 18 ضحية من بينهم مدنيان. وقالت وزارة الدفاع في بيانها إن ''هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للأكاديمية، تبين مرة أخرى أن المجموعات الإرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة''. وبعد ترحمها على أرواح شهداء الواجب الذين قضوا في هذه العملية، أكدت وزارة الدفاع أن ''القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تؤكد أنها مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة، وبسط الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن''. للتذكير، التفجير الانتحاري الذي استهدف الأكاديمية العسكرية في شرشال وقع عشية ليلة القدر لشهر رمضان الماضي.