صنع التين الشوكي (الهندي) أو (الصبار) الحدث في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بعد أن اكتسح أسواق وأرصفة الشوارع وحواف الطرقات ودخل البيوت ليتربع على موائد رمضان مزاحما الفواكه الأخرى، وخاصة البطيخ الذي يعد من (نجوم) مائدة (رمضان الصيف). ولم يصاحب عرض هذه الفاكهة الصيفية للبيع العبارة الشهيرة (الهندي والموس من عندي) التي تعطي نكهة خاصة في كل موسم جني هذه النبتة وذلك بالنظر الى عامل الصيام الذي تخفت فيه الأصوات طيلة النهار. وقد جعل العديد من باعة هذه الفاكهة البرية مورد رزق لهم ولعائلاتهم. وتفنن الشباب في صنع مشهد لطيف عبر شوارع العديد من المدن، ومنها الجزائر العاصمة. وعلى الرغم من صعوبة جني هذه الثمرة جراء كثرة أشواكها الصغيرة والكثيفة بقشرة حباتها والتي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، إلا أن عددا كبيرا من الشباب خاصة منهم البطالون يتكبدون متاعب جمة في قطفها وجنيها لاسيما وسط ارتفاع درجات الحرارة وعامل الصيام. وأصبح هذا (الزائر الجديد) في شهر أوت يسيل لعاب الصائمين قبيل الإفطار فيقدمون بكثرة على اقتنائه ووضعه لساعات في الثلاجة غير مبالين بسعر الحبة الواحدة الذي يتراوح بين 8 دج و10 دج فيما تباع ال100 حبة منه، في بعض المناطق، ب600 دج.