تعرف مختلف المراكز البريدية بولاية البليدة نقصا محسوسا في السيولة المالية وكثرة التعطلات في الموزعات الآلية وهذا تزامنا مع عيد الفطر المبارك، وصب رواتب العمال قبل موعدها حيث أنّ أغلب الزبائن يعانون هذه الأيام من الطوابير التي لا تنتهي على مستوى مراكز البريد، والتي تشهد يوميا العديد من المناوشات والمشادات الكلامية جراء التوتر الناجم عن عدم قبض أجورهم أو أموالهم بسبب هذا الإشكال، أو تعطل خدمة الموزعات الآلية. أعرب العديد من زبائن بريد الجزائر بموزاية غرب البليدة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين بسبب التعطلات الروتينية لأجهزة الحاسوب أمام نقص فادح في عدد الشبابيك حيث يخصص واحد لعمليات السحب، وهي القطرة التي أفاضت الكأس. وحسب المشتكين فإن مركز البريد المتواجد على مستوى وسط المدينة والمجاور لمقر البلدية لا يرقى لتقديم الأحسن لزبائنه على اعتبار المشاكل التي يواجهونها مع كل موعد لسحب أجورهم والتي تتجسد في وجود شباك وحاسوب واحد لعمليات السحب أو مراجعة الرصيد المالي للزبائن، فيما خصص شباك آخر لزبائن التحويلات المالية والطوابع وما شابه من مختلف عمليات البريد، ليبقى الأمر بعيدا عن تطلعات ما لا يقل عن 50 ألف نسمة، علما أن ذات الوضعية تنعكس على أداء الموظفين الذين لا يزيد عددهم عن الأربعة والذين يواجهون يوميا ضغطا كبيرا من الزبائن الراغبين في سحب أموالهم أو إيداعها أو تحويلها، خاصة أنّ الحاسوب غالبا ما يشهد تعطلات متكررة ومفاجئة ما يضطرّ بالزبائن الذين انتظروا لساعات دورهم في طوابير غير متناهية إلى الانسحاب و التوجّه إلى المراكز البريدية المتواجدة بالبلديات المجاورة بالرغم من توفر بلدية موزاية على مركزين للبريد غير أنهما يشهدان ضغطا كبيرا بسبب توافد المواطنين القاطنين بالأحواش التي تضمها البلدية أو منطقة عين الرمانة الجبلية، كما أن المركز البريدي الثاني يعد أفضل حالا من الأول بالرغم من مشكل نقص التأطير البشري الذي يبقى النقطة السوداء الوحيدة في هذا المركز. وقد طالب معظم المواطنين الجهات الوصية بإدراج مشروع توسعة مركز البريد وتعزيزه بالعمال والتجهيزات اللازمة لتسهيل مهمة عملهم و التخفيف من معاناة قاصديه، وكذا إيجاد حل للطوابير وحل مشكل هذه التعطلات التي أصبحت تثير استياءهم