لا زال قاطنو بلدية موزاية، الواقعة غرب البليدة، يعانون الأمرّين في معاملاتهم البريدية اليومية، كون الخدمات المقدمة لهم لا ترقى إلى تطلعاتهم أو الى المستوى المطلوب في مكاتب أخرى عبر البلديات المجاورة. يبقى مركز البريد المتواجد على مستوى وسط المدينة والمجاور لمقر البلدية أكبر دليل على هذه الوضعية المتردية للخدمات التي يفترض تقديمها للزبائن والتي تتجسد في وجود شباك وحاسوب واحد لعمليات السحب أو مراجعة الرصيد المالي للزبائن، فيما خصص شباك آخر لزبائن التحويلات المالية والطوابع و ما شابه من مختلف عمليات بريد الجزائر، ليبقى الأمر بعيدا عن تطلعات ما لا يقل عن 50 ألف نسمة، علما أن ذات الوضعية تنعكس على أداء الموظفين الذين لا يزيد عددهم عن الأربعة والذين يواجهون يوميا ضغطا كبيرا من الزبائن الراغبين في سحب أموالهم أو إيداعها أو تحويلها، وهو ما تصادف أيضا وفي العديد من المرات مع حالة النظام الخاص بالحاسوب والذي يتعطّل بصفة متكررة ما يثير غضب المواطنين الذين يكونون قد انتظروا لفترة قبل وصول أدوارهم التي تقترن بتلك الأعطاب الفجائية والمتكررة والتي إن لم تكن فهو دور نقص السيولة المالية التي تعد الشبح الأول أمام قاصدي المركز. وفي سياق مواز، يبقى المركز البريدي الآخر الذي تتوفر عليه بلدية موزاية والذي يوجد بمحاذاة مقر الدائرة أفضل حالا من الأول بالرغم من مشكل نقص التأطير البشري الذي يبقى النقطة السوداء الوحيدة في هذا المركز.