تعتزم مقاطعة في جنوب إفريقيا تعيش فيها آلاف الفيلة القيام بحملة لتحديد نسلها لمكافحة انفجار هائل في أعدادها، ممّا قد يهدّد النباتات والحياة البرية. على عكس مناطق أخرى من إفريقيا تضاءلت فيها أعداد الفيلة إلى مستويات خطيرة بسبب الصيد الجائر وتقلّص موطنها، شهدت جنوب إفريقيا نموا مطّردا في أعدادها. وتتطلّع مقاطعة كوازولو ناتال في جنوب شرق البلاد إلى التوسّع في مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يجري خلاله التحكّم في أعداد الفيلة عن طريق حقن الإناث بلقاح يجعل جهاز المناعة يمنع استقبال الحيوانات المنوية. وقالت خبيرة البيئة كاثرين هانيكوم من منظّمة (إيزيمفيلو كي زد أن) للحفاظ على الحياة البرّية: (سيسمح تباطؤ معدل التكاثر بكسب الوقت لتحقيق أهداف التنوّع الحيوي الأخرى مثل التوسّع في الأراضي دون الحاجة إلى إعدام الفيلة). وكشفت دراسات أن جنوب إفريقيا التي كان بها أكثر قليلا من 100 فيل قبل حوالي قرن من الزمان، بها الآن أكثر من 20 ألفا.