نقص فادح في وسائل النقل اشتكى المسافرون في بجاية من نقص وسائل النقل خلال أيام العيد، حيث لقي العديد منهم مصاعب جمة للتنقل من مكان إلى آخر، كما كانت فرصة سانحة للكلونديستان ليرفعوا من وتيرة عملهم، بغية الكسب الوفير، والمعاناة كانت أكبر على مستوى المحطة البرية بين الولايات، حيث تكاد تنعدم وسائل النقل، مما خلق استياء كبيرا لدى معظم المسافرين، حيث كانوا ينتظرون قدوم الحافلات تحت لفحات الشمس الحارقة، وبقلق نفسي كبير، وفي هذا الشأن يقول البعض منهم إن مثل هذه الأمور تقع على مسؤولية الدولة، التي يجب أن تسهر على توفير وسائل النقل، أما البعض الآخر جعل حسرته منطوية في الداخل وهمه الوحيد هو الالتحاق بعائلته في أقرب وقت ممكن، في حين أن النقل الحضري بمدينة بجاية متوفر بالحد الأدنى، لتبقى الحرارة المرتفعة هي الهاجس الأكبر للجميع. الأسرة الثورية تحيي ذكرى 20 أوت أشرفت السلطات المحلية من خلال السيد أحمد محمد تهامي والي بجاية بمعية أعضاء الجهاز التنفيذي والأسرة الثورية وبحضور أعضاء المجالس المنتخبة المحلية والوطنية على وضع باقة زهور أمام النصب التذكاري بمدينة بجاية مع تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة نوفمبر الخالدة، وعقب ذلك قرأ ممثل منظمة المجاهدين كلمة حول هذه الذكرى مستذكرا فيها أهمية التاريخ في بناء الحاضر والمستقبل، ثم انتقل الوفد إلى منطقة إفري بأوزلاقن، أين تم الطواف بمختلف أجنحة المكان الذي انعقد فيه مؤتمر الصومام والذي تحول إلى متحف وطني، ليبقى شاهدا على عظمة الثورة التي قادها صناديد من رجال الجزائر أمثال عبان رمضان، عميروش، سي الحواس، كريم بلقاسم وآخرون، الذين زعزعوا أعتى قوى في العالم وقرروا في مثل هذا اليوم تدعيم الثورة وتعميمها على مستوى القطر الوطني، وأيضا تم الخروج بوثيقة الصومام التاريخية، التي وضعت الأسس الصحيحة للثورة من جهة والتنسيق بين العمل العسكري والسياسي مع تقسيم الوطن إلى مناطق ونواحي وتم تعيين القواد الذين حملوا مسؤولية مواصلة الكفاح من أجل التحرر من قيود الاستعمار وطرده نهائيا من بلاد الأحرار. الحرائق تواصل إتلافها للغطاء النباتي تواصل ألسنة النيران في التهام ما تبقى من الغطاء النباتي بولاية بجاية إلى حد الساعة وذلك في ثلاثة مناطق منها بني كسيلة، إغرام وشلاطة، وتكون قد أهدرت 365 هكتار من الغابات في اليومين الماضيين، حيث قضت على 52 هكتارا من الأشجار المثمرة، 58 هكتارا من الأشجار العادية .. ورغم المجهودات المبذولة من قبل أعوان الحماية المدنية ومحافظة الغابات إلا أن إخماد هذه الحرائق خارج عن نطاق السيطرة، والحصيلة الحالية التي تم تسجيلها منذ بداية موسم الحرارة بلغت 5704 هكتار في 257 منطقة، وهذا الرقم يعد كبيرا جدا رغم الإمكانيات البشرية والمادية المسخرة للتقليل من ظاهرة الحرائق. أزمة مياه الشرب تعود إلى الواجهة بدأ سكان بعض القرى والبلديات بولاية بجاية يشتكون من أزمة المياه الصالحة للشرب التي أدت إلى جفاف حنفياتهم من حين لآخر بسبب التذبذب في التوزيع، والأمر يتعلق بقرية آيت علي ومحند، تدارت تمقرانت بأميزور، بلدية صدوق، أمالو، منطقة تيزي .. ورغم الوعود المقدمة لهم بتسوية هذا المشكل من خلال ربط هذه المناطق بالقناة الرئيسية القادمة من سد تيشحاف، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد، وللإشارة فإن سكان بلدية صدوق قد أغلقوا مقر البلدية لمدة يومين لهذا السبب، وسكان آيت علي ومحند بتوجة يتوعدون بالخروج إلى الشارع إذا لم تسارع الجهة المعنية بالحل، والأمر الذي زاد من استياء السكان هو أن الأزمة تتزامن مع ارتفاع درجة حرارة الجو، وهو ما زاد من الطلب للمياه الصالحة للشرب.