كشف إمام مسجد ليون الكبير شرق فرنسا كامل قبطان أنه تلقى رسالة تتضمن تهديدات بالقتل، مشيرًا إلى أنه سيرفع دعوى. وقال الإمام: (هذه الرسالة الخطية الواقعة في أربع صفحات وتتضمن عبارة (شخصي) و(سرِّي) أرسلت لي إلى المسجد). وأضاف أنه تسلم قبل ذلك بيوم رسالة تهديدات أخرى مجهولة المصدر في منزله، صادرة على ما يبدو عن الشخص نفسه. وفي الرسالة التي حصلت وكالة (فرانس برس) على نسخة منها: (ستنفجر قنبلة ولن تجد رأس خنزير أمام المسجد لكن رأسك). وأضاف إمام المسجد: (نتلقى مرة شهريًّا تقريبًا رسالة تهديدات من نفس الشخص لكنها لم تكن تتضمن نفس اللهجة)، مضيفًا أنه يقدم شكوى في كل مرة لدائرة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس. وأعرب إمام مسجد ليون الكبير عن قلقه إزاء اللهجة التي تضمنتها رسالة الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي -المسئول عن دور العبادة- قد دعا المسلمين إلى إنشاء ما أسماه (إسلام فرنسي)، وذلك أثناء افتتاحه للمسجد الكبير في مقاطعة سيرجي بحضور محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية أن وزير الداخلية في أول لقاء مع الجالية المسلمة منذ توليه منصبه، دعا كل مسلمي فرنسا إلى وضع الاختلافات في ممارسة الديانة الإسلامية جانبًا، من أجل إقامة ما أسماه (الإسلام الفرنسي) الذي يكون خاليًا من تأثيرات بلد المنشأ وتكون جذوره منحدرة في فرنسا. ودعا الوزير إلى تجاوز الانقسام والمنافسة والأنانية التي طالما وقفت سدًّا أمام إقامة حوار حول أمور العبادات، وعلى الرغم من اعترافه بأنها مسألة صعبة على المستوى المالي والقانوني والاجتماعي إلا أنه شدد على ضرورة إعادة النظر في تنظيم دور العبادة. وقال فالس: (الشوارع ليست الأماكن المناسبة للصلاة، ولابد من تدريب الأئمة وتوحيد خطابهم منعًا لظهور انقسامات دينية).