تتواصل الإجراءات الرّامية إلى تحسين أوضاع العديد من فئات المجتمع، وبعد أن حصل المعلّمون والأساتذة على (امتيازات) مختلفة تتقدّمها زيادات هامّة في الأجور، من المنتظر أن يحصلوا على زيادات جديدة تخص هذه المرّة منحهم، ومن جهتهم يُنتظر أن يحصل المعاقون على زيادات هامة في المنح الشهرية، حسب ما ألمح له وزير التضامن. تواصلت بثانوية (حسيبة بن بوعلي) في القبة بالعاصمة أمس أشغال الجمعية العامّة للّجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لقطاع التربية في يومها الثاني والأخير. وفي هذا السياق، أكّد عضو اللجنة الأستاذ كريم بن شيخ في تصريح ادلى به للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أنه تمّت المصادقة على معظم النقاط المدرجة في جدول الأعمال وعلى رأسها رفع القيمة المالية لجلّ المنح الخاصّة بعمّال التربية. وأضاف المتحدث أنه تمّ تقدير منحة التقاعد ب 25 مليون سنتيم، مضيفا أنه تمّ أيضا الرّفع في بعض المنح الخاصّة بالصحّة، إضافة إلى بعض السلف التي تمّ رفعها وتثمينها سيّما سلفة ال 50 مليون سنتيم الخاصّة بالسكن وسلفة الزّواج التي تمّ الزيادة فيها لتصل إلى 10 ملايين سنتيم وسلفة السيّارة ب 50 مليون سنتيم. من جهة أخرى، كشف وزير التضامن الوطني والأسرة السيّد سعيد بركات أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أنه يتمّ حاليا التفكير في مراجعة قيمة المنحة الشهرية الخاصّة بالمعاقين كونها (لم تعد كافية)، وهو ما يؤشر على اقتراب موعد زيادات جديدة جديدة في منح المعاقين. وأوضح السيّد بركات خلال إشرافه على توجّه 120 معاق إلى المخيّم التضامني بولاية بجاية (أن الدولة على دراية بأن منحة المعاق التي تقدّر ب 4000 دينار شهريا لم تعد كافية) وهذا ما يستدعي (ضرورة إعادة النّظر فيها من أجل الرفع من قيمتها). واعتبر الوزير المنحة المخصّصة للمعاق (مكمّلة) للتكفّل الاجتماعي والصحّي الممنوح لذوي الاحتياجات الخاصّة، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة إدماج هذه الشريحة في عالم الشغل. في سياق متّصل، أكّد السيّد بركات أن قطاعه يعمل بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين ومع دول أجنبية على تكوين مكوّنين يتولّون تأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة ضمن تخصّصات تتوافق ومتطلّبات السوق بغية إدماجهم في الحياة المهنية. وفيما يتعلّق بالتأخّر المسجّل في تقاضي المعاقين لمنحتهم الشهرية على مستوى بعض البلديات أكّد وزير التضامن الوطني والأسرة أنه تمّ التكفّل بهذا الأمر بحر الأسبوع الفارط، مشيرا إلى أن 99ر99 من المعاقين تقاضوا منحتهم، وأن التأخّر لوحظ في 2 أو 3 بلديات فقط. أمّا بشأن توفير الأدوات المدرسية فأوضح السيّد بركات أن قطاعه وزّع حصصا من هذه المستلزمات على جميع البلديات المحتاجة في شهر جويلية الماضي، مشيرا إلى أن وزارته تعمل في إطار مكمّل مع وزارة التربية الوطنية. وبخصوص التحقيق الرّسمي الذي باشرته وزارة التضامن الوطني والأسرة لتحديد عدد المعاقين الحقيقي واحتياجاتهم وأنواع الإعاقة المتواجدة أوضح المسؤول الأوّل عن القطاع أن العملية في مرحلتها النّهائية. للإشارة، فإن المخيّم الصيفي التضامني الذي برمجته وزارة التضامن الوطني والأسرة بالتنسيق مع الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة الذي استفاد منه 120 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصّة سيستمرّ إلى غاية 10 سبتمبر المقبل. ويندرج تنظيم هذا المخيّم الصيفي في إطار العمل التضامني للوزارة الوصية، حيث استفاد 300 معوق من هذا البرنامج خلال موسم الصيف لسنة 2012.