تسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في المدة الأخيرة ببعض بلديات ولاية تيبازة، في اضطراب الكثير من المصالح الخدماتية وفي تذبذب حاد في توزيع الماء الشروب على العديد من الأحياء والمدن، ولقد شهدت مصالح الدفع التابعة لبريد الجزائر طوابير طويلة للمواطنين الراغبين في سحب رواتبهم الشهرية بعد التعطل الذي ينتاب الأجهزة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض، كما دخلت الكثير من الأحياء من مدن الولاية وبمدينة الدواودة على وجه الخصوص في رحلة البحث عن الماء الشروب، بعد جفاف حنفياتهم، على غرار بلدية القليعة وبواسماعيل وفوكه، ويشتكي سكان مدينة الدواودة الواقعة شرق تيبازة من الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، وهذا ما ينتج عنه التذبذب في توزيع الماء الشروب على مستوى الأحياء، وكأبرز مثال على ذلك حي الزيتون الذي عبر سكانه عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من استمرار هاتين المشكلتين التي حولت حياتهم إلى جحيم. ومن جهة أخرى، أصيب السكان القاطنين في ذات الحي بالعمارات بالجفاف في عزّ الحرارة والصيف بسبب الانقطاع الذي يدوم 3 أيام وهم المتعودين على تدفق المياه في حنفياتهم بشكل يومي، وحسب مصالح الجزائرية للمياه فإن التذبذب في تزويد كل من حي 20 أوت ودوار صنصو وحي الزيتون وأحياء أخرى بشرق المدينة المدينة يرجع للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي دون سابق إنذار من المصالح المذكورة. والخلل نفسه بالنسبة لبلدية القليعة بوفوكة وغيرها من المدن التابعة لبلدية الدواودة، ويذكر أنه على الرغم من الشكاوي العديدة التي أطلقها ممثلو السكان فإن الوضع لا يزال على حاله لحد الساعة، ولقد أدت الانقطاعات الكهربائية كذلك في تشكيل طوابير لا متناهية في مراكز البريد مستمرة عبر إقليم الولاية خاصة أن الظاهرة قد عرفت توسعا كبيرا عبر مدن الولاية، ويضاف إلى ذلك فإن العديد من المواطنين قد اشتكوا من فساد أجهزتهم الكهرومنزلية في الآونة الأخيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل.