ما زال مسلمو أراكان (بورما) يعانون من إراقة الدماء بشكل دموي متوحش ومفجع، ولا يزال العالم يتفرج دون حراك، كأنهم ليسوا من كوكب الأرض، وليسوا من بني البشر، ولا يهمهم ما يحصل هناك، حتى المسلمون لم يُظهروا احتجاجهم كما ينبغي عليهم كمسلمين تجاه إخوانهم. وقبل يومين حدثني أحد الثقات، يقول: اختطف البوذيون بمساعدة من جنود السلطات البورمية شابة مسلمة روهنغية لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها من أمام أهلها وهي تصرخ وتستغيث، وذهبوا بها إلى مكان مجهول، واغتصبوها ثم قتلوها ومثّلوا بجثتها بأبشع صورة. فأين الذين ينادون ويهتفون بحقوق الإنسان، أم أنهم لهم قوانين ومصالح تمنعهم من الوقوف ضد هؤلاء المجرمين الغاشمين، أم أن لهم قلبين؛ قلبا حيا لأناس، وقلبا ميتا لأناس آخرين؟! ويقول بعض المحللين السياسيين: إن السلطات البورمية تقوم بطريقة مباشرة وغير مباشرة بتطهير جذور المسلمين؛ حتى لا يبقى مسلمٌ واحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض أراكان. فأين الذين يحملون في قلوبهم ذرة من الإسلام؟! اللهم احقن دماء المسلمين في أراكان وفي كل مكان.. اللهم انصر إخواننا المسلمين في أراكان وفي كل مكان.. اللهم إنا نستودعك أراكان.. أطفالها وشبابها.. نساءها وفتياتها.. رجالها وشيوخها.. اللهم إنا نستودعك أمنها وأمانها وأرزاق أهلها.. اللهم إنا نستودعك كل مدينة وقرية فيها.. اللهم احمهم واحفظهم بحفظك هم وجميع المسلمين أينما كانوا.. يا من لا ترد ودائعه، ولا تضيع عنده الودائع يا خير الحافظين..