دعت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كافة المصريين إلى الدخول في اعتصام مفتوح بميدان التحرير، في قلب العاصمة القاهرة، مساء الأربعاء، احتجاجا على الانتهاكات التي ترتكب في حق مسلمي بورما، فيما طالبت مئات الصفحات الأخرى المسلمين في مختلف دول العالم بتكثيف الدعاء لأشقائهم في بورما، لا سيما ونحن مقبلون على شهر رمضان. وأضافت الصفحة التي أسسها شباب مصريون قبل أيام تحت اسم "حملة نصرة المسلمين في بورما" والتي بلغ عدد متابعيها أكثر من ألف شخص حتى الآن، أن نصرة المسلمين في بورما ورد الظلم عنهم واجب على كل مسلم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التركية. ويتعرض المسلمون المنحدرون من عرقية الروهينجة في إقليم "أراكان" ببورما لحملات من القتل والتشريد والاضطهاد، بالإضافة إلى تهجيرهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومساجدهم، على يد الجماعة البوذية الدينية (الماغ) وذلك في مسعى لجعل الإقليم بوذيًا خالصًا. وجاءت تلك الانتهاكات على خلفية إعلان الحكومة البورمية أنها ستمنح بطاقة المواطنة للعرقية الروهنجية المسلمة في أراكان، وهو ما يرفضه البوذيون، على اعتبار أن هذا القرار سيؤثر في انتشار الإسلام في الإقليم. وكانت صفحة "المسلمون في أراكان بورما" على "الفيس بوك" من بين مئات الصفحات التي طالبت بضرورة تكثيف الدعاء لمسلمي الإقليم في هذه الأيام. وطبقا لإحصاء قام به القسم المختص بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي بوكالة الأناضول للأنباء، فإن عدد الصفحات التي تم تدشينها باللغة العربية لمناصرة قضية بورما على "فيس بوك" تخطت ال 600 صفحة، كما بلغ عدد المشتركين بإحداها أكثر من 5 آلاف شخص. وفي السياق ذاته أدانت صفحة أخرى تسمى "تضامنا مع مسلمي بورما" على الموقع نفسه، السكوت العالمي تجاه ما يحدث في إقليم "أراكان" مشيرة إلى أنه عندما قام بعض الأفراد بهدم تماثيل "بوذا" بأفغانستان، قامت الدنيا ولم تقعد ووصفت هذا الفعل بأنه نوع من "هدم الحضارة الإنسانية، والآن عندما يقوم البوذيون بقتل الإنسانية ذاتها وانتهاك حرمتها وإحراقها فلا نجد من نددوا بهدم التماثيل يحركون ساكنا لأجل المسلمين المستضعفين". وفي الوقت نفسه أشادت صفحة تسمى "مع إخواننا في بورما ضد البوذيين" برد فعل تركيا التي أدانت تلك المذابح.