فتحت الانتخابات المحلية المقررة خلال أسابيع شهية عشرات الأحزاب التي استيقظت فجأة من سباتها الطويل، لتعلن عن حالة استنفار حقيقية، تجعل السباق نحو الفوز بمنصب (مير) ومرافقيه، أو عضو بالمجلس الشعبي الولائي، ينطلق قبل أوانه، خصوصا أن العديد من الأحزاب التي لدغت من جحر الانتخابات التشريعية تريد أن لا تلدغها النسبة الإقصائية مرتين، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام مجموعة من التحالفات الحزبية التي يحاول أطرافها الفوز بأكبر نصيب ممكن من (طورطة المحليات) أو على الأقل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبعد حالة الجمود السياسي التي شهدتها البلاد، في أعقاب الإعلان عن نتائج انتخابات العاشر ماي التشريعية، عاشت الساحة السياسية، مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الفضيل حراكا سياسيا كبيرا، يؤشر على سخونة الصراع على أصوات الناخبين في انتخابات نوفمبر المحلية، وهي الانتخابات التي يرى كثيرون أن مشاركة حزب تجمع أمل الجزائر الذي يتزعمه عمار غول (المنشق) من حمس، سيعطيها مذاقا خاصا، لاسيما أن "تاج غول" يبدو غولا حقيقيا يهدد باكتساح الصناديق في ظل بحث الهيئة الناخبة عن منافذ وبدائل سياسية بإمكانها الاستجابة لتطلعاتها..