قالت حركة مجتمع السلم إنها طوت صفحة القيادات المنشقة عنها والالتفات إلى المستقبل، داعية السلطة للمبادرة بإجراءات استثنائية من شأنها تجاوز ''الجمود السياسي'' القائم في البلاد، وألمحت الحركة إلى قرار المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، بدعوتها السلطات ل''لتوفير ضمانات لأجواء شفافة''. واجتمع المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم، أول أمس، للمرة الأولى بتشكيلته الجديدة المعدلة بعد انعقاد مجلس الشورى الأخير، ودرس المجلس توصيات وقرارات مجلس الشورى الوطني الأخير، وشرح بيان للحركة أن النقاش اختص بما ''تعلق بالندوة الوطنية للإطارات، والانتخابات المحلية، والتحضير للمؤتمر الخامس، والوضع السياسي والاجتماعي''. وزكى مكتب الحركة ''نجاح الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني'' المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، بما أنها ثبتت ''القرارات الثلاثة الصادرة عن هذه المؤسسة الأعلى في دورتها الطارئة يوم 18 و19 ماي ,''2012 ومعلوم أن الرهان في مجلس الشورى الأخير، كان حول أحد تلك القرارات الثلاثة، وهو مقاطعة الحكومة المقبلة. وحمل بيان حركة مجتمع السلم ''تلميحات'' للأزمة التي عصفت سريعا بالحزب وانتهت بخروج النائب عمار غول رفقة قياديين من هياكل الحركة، وذكرت حمس أن المكتب ''يطوي صفحة الجدل حول الماضي والالتفات إلى المستقبل''، بالدخول في ديناميكية التحضير للندوة الوطنية للإطارات وإنشاء الهيئة الوطنية لتحضير المحليات، والتحضير الجيد والجاد للمؤتمر الخامس المزمع عقده في آجاله القانونية وذلك العام المقبل. وأعطت حركة مجتمع السلم، انطباعا بأنها تسير في اتجاه المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة، تعقيبا على تعليقات تؤشر للعكس من قياديين في ''تكتل الجزائر الخضراء'' الذي يضم حزبين شريكين لحمس (الإصلاح والنهضة)، وقال البيان إن المكتب ''يدعو إلى توفير ضمانات حقيقية لأجواء شفافة تشجع على الذهاب لانتخابات محلية تعكس حقيقة الأوزان السياسية في الميدان''، كما يدعو ل''تحضير دخول اجتماعي هادئ بإجراءات استثنائية، بالذهاب في شجاعة إلى طرح الدستور للتعديل بمشاركة كل القوى السياسية، والمساهمة الفعلية في فتح النقاش السياسي الجاد للخروج من حالة الجمود والتردد''. ووصفت حمس الوضع السياسي الحالي بأنه يمتاز ب''الجمود والشلل''، ونقل بيان المكتب الوطني ''قلقه تجاه الوضعية المحتقنة في الحياة السياسية والتوترات المسجلة، والشلل الحكومي والجمود السياسي على مستوى الجبهة الاجتماعية، مما أثر سلبا في يوميات المواطن''، تضاف إلى توترات أمنية ''ناجمة عما يجري على حدودنا الجنوبية وفي الجوار المغاربي والإفريقي والحوض المتوسطي. رغم البداية المشجعة لحلحلة الأوضاع على المستوى المغاربي''. ودعت الحركة في سياق مختلف، السلطات لأن تتكفل باللاجئين السوريين ''الذين اختاروا الجزائر وجهة لهم فرارا من الجحيم المستعر في وطنهم''، وطالبت ب''الكف عن التلاعب بقفة رمضان أو استغلالها لأغراض انتخابية، والبحث عن سياسات اقتصادية من شأنها تقليص التبعية للمحروقات، وتجاوز المعالجات الظرفية لواقع اجتماعي متفاقم''.