أعلن أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أوّل أمس الخميس عن استلام ما يزيد عن 100 ثانوية جديدة خلال شهر ديسمبر المقبل، والتي تمّ الشروع في إنجازها من أجل مواجهة مشكلة الاكتظاظ المتوقّعة مع الدخول المدرسي المقبل، ومن جهة أخرى أعرب بن بوزيد عن استيائه من عدم احترام شركات البناء لآجال التسليم المحدّدة سلفا نظرا لبطء وتيرة الإنجاز التي عطّلت استلام 500 ثانوية مبرمجة. أكّد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أوّل أمس الخميس خلال الاجتماع التشاوري الذي جمعه بممثّلي النقابات التابعة لقطاع التربية والتعليم في إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل أنه سيتمّ استلام أكثر من 100 ثانوية جديدة خلال شهر ديسمبر المقبل من ضمن 500 ثانوية مبرمجة تحسّبا لمشكل الاكتظاظ المتوقّع خلال الدخول المدرسي القادم، وأوضح أنه تمّ الشروع في إنجاز 500 ثانوية جديدة سيتمّ تسليم 140 منها خلال شهر ديسمبر المقبل بهدف مواجهة مشكلة الاكتظاظ المتوقّعة، لا سيّما في أقسام السنة الأولى ثانوي مع الدخول المدرسي الذي سيكون خلال الأسبوع القادم. وأضاف بن بوزيد خلال الاجتماع الذي خصّص للتشاور مع النقابات التابعة للقطاع تحضيرا للدخول المدرسي المقبل أنه باستلام هذه الثانويات سيرتفع عدد الثانويا المنجزة منذ 2008 إلى 530 ثانوية، مؤكّدا أن بناء هذا العدد من الثانويات الجديدة جاء تحسّبا للاكتظاظ المرتقب نتيجة التقاء كوكبتي التلاميذ الذين أنهو الطور التكميلي ضمن النّظام القديم ونظرائهم الذين درسوا في إطار النّظام الجديد بعد الإصلاحات الأخيرة التي مسّت البرامج والنّظام التعليمي. من جانب آخر، أبدى وزير التربية الوطنية انزعاجه من بطء وتيرة الإنجاز، حيث تمّ استلام 140 ثانوية فقط من ضمن 500 ثانوية مبرمجة، مشيرا إلى أن سبب هذا التأخّر في الإنجاز يعود إلى عدم احترام مؤسسات البناء على المستوى الولائي لمواعيد الإنجاز والتسليم، وهو ما اضطرّ الوزارة على حد قوله إلى الاستعانة بشركات بناء أجنبية لإتمام إنجاز ما تبقّى من هذه الثانويات، مضيفا أنه تمّ عقد اتّفاقية مع إحدى شركات البناء الصينية لإنجاز 10 ثانويات بالجزائر العاصمة، وهي الولاية التي ستشهد بناء ما لا يقلّ عن 29 ثانوية. وفي ظلّ استمرار نقص المؤسسات التربوية الخاصّة بالطور الثانوي بعد تأخّر عمليات الإنجاز أكّد أبو بكر بن بوزيد أن الوزارة ستتّخذ بعض الإجراءات الأخرى في إطار مواجهة مشكلة الاكتظاظ المرتقبة، حيث أوضح أنه سيتمّ استغلال الإكماليات المنشأة حديثا كثانويات إلى حين استكمال إنجاز الثانويات المبرمجة، ومن المحتمل حسب ما صرّح وزير التربية الوطنية أن يتمّ توسيع قاعات الدراسة على مستوى بعض الثانويات للرّفع من القدرة الاستيعابية أو تحويل بعض المرافق إلى أقسام للدراسة بشكل مؤقّت. واعتبر بن بوزيد هذه الإجراءات مجرّد (حلول استثنائية) سيتمّ تجاوزها، مشيرا إلى أنه بعد إنجاز كلّ الثانويات المبرمجة لن يستقبل القسم الواحد أكثر من عشرين تلميذ. من جهتها، اقترحت كلّ من النقابة الوطنية لعمّال التربية والاتحادية الوطنية لعمّال التربية أن يتمّ تخفيض معدل الانتقال إلى 9.5 من عشرين عوض 10 من عشرين بالنّسبة لتلاميذ السنة الأولى ثانوي للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه أقسام هذه السنة من التعليم الثانوي. وللإشارة، فقد كان هذا الاجتماع فرصة لممثّلي مختلف النقابات التابعة لقطاع التربية وكذا جمعيات أولياء التلاميذ للتعبير عن انشغالاتهم المختلفة، والتي انبنت في مجملها حول الإجراءات المتّخذة في إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل. يذكر أن الكثير من النقابات التابعة لقطاع التربية أبدت استياءها من الوضع الذي يعيشه القطاع منذ سنوات، وتوعّدت في وقت سابق بدخول مدرسي ساخن على غرار نقابة الأساتذة المتعاقدين ونقابة المساعدين التربويين.