يشتكي سكان حي كوسيدار بعين المالحة التابعة لبلدية عين النعجة، من الحالة الكارثية التي تحوّل إليها حيهم الذي لم يمض عام على سكنهم به، بعد استفادتهم من سكنات اجتماعية من بلديات مختلفة كبرج الكيفان ودرقانة، إذ أن فرحتهم لم تكتمل بعد غرق الحي السكني في الأوحال والنفايات والمياه القذرة التي اتسعت رقعتها مع مرور الوقت وتحول الحي إلى ما يشبه المستنقع الكبير، خاصة ما بين العمارات ومداخلها حتى استحال على البعض من السكان الخروج من بنايتهم إلا عن طريق المرور على هذه البرك والمياه القذرة. والأسوأ أن هذه المياه القذرة التي تحولت مع الوقت إلى اخضرار كثيف نمت معها حشائش ضارة، موقعها بالقرب من موقف الحافلات، إذ أن سكان عين المالحة يجبرون على الوقوف في هذا المستنقع في انتظار حافلات النقل الخاص، محتملين الروائح الكريهة التي تزادا يوما بعد آخر، في غياب تام للسلطات المحلية التي لم تتدخل إلى غاية الساعة من أجل تنظيف المكان واتخاذ الإجراءات اللازمة كنقل موقف الحافلات إلى مكان آخر آمن بعيدا عن حي كوسيدار.. وأمام تفاقم الوضع فإن سكان حي كوسيدار يطالبون برفع حالة التهميش التي يغرقون فيها رغم أن سكناتهم جديدة، فكيف لحي جديد في قلب عين النعجة أن يتحول إلى مستنقع بسبب تدهور قنوات الصرف.