اشتكى المواطنون الوافدون على سوق بتشين من تكاثر ظواهر السرقة والاعتداءات من طرف شباب الحي الذين أصبحوا حلما مزعجا لكل من يدخل إلى السوق من أجل اقتناء حاجياته المنزلية، حيث يكون هؤلاء الشباب المجرمون مجموعات ويتقاسمون مهام السرقة والاعتداءات، ووسط مخاوف الناس خصوصا من الاعتداءات بالأسلحة البيضاء التي تصاحب في كل مرة عملية سطو على الأشخاص من أجل سرقة الهواتف النقالة. ولم تسلم النساء من تلك الجرائم حيث تتعرض لاعتداءات جسدية وسرقة المجوهرات بطريقة عنيفة وهذا ما يزيد من أزمة تعرضهن للسرقة وألم الاعتداءات والجروح التي يتعرضن لها جراء العنف الذي يمارسه ضدهن السارق في سبيل حصوله بأي شكل على القلادة أو القرط الذي يلمحونه من بعيد ويقومون بتسطير خطة محكمة فيما بينهم من أجل القيام بعملية سرقة ناجحة، بمعنى أن المجوهرات المستهدفة لابد أن تكون بحوزتهم بعد السطو بأي ثمن، دون أن يكترث الواحد منهم بما سيسببه من أضرار جسمية على الضحية. وأصبح هاجس الخوف من دخول السوق الشعبية بتشين 2 لا يفارق العائلات، حيث تتداول وسط السوق بين النساء والرجال عبارات (عس روحك ، عس محفظتك) مما شابه ذلك من العبارات التي تحذر كل من يتواجد في السوق من السرقة والاعتداءات خصوصا أن أحياء بلدية القصبة معروفة بكثرة المدمنين على المخدرات بكل أنواعها خصوصا حي ديب وزوج عيون الذي يحتل الصدارة في عدد المجرمين بالمنطقة. ويعرف سوق علي بتشين حالة نادرة وهي مشاركة الشابات والعجائز في عمليات السرقة والاعتداءات، حيث انتقلنا إلى عين المكان، وفي حديثنا مع بعض الزبائن الدائمين في السوق أكدوا لنا أن السرقة رمز هذا السوق، وفي حديثه على المجرمين أكد أن كل الأشخاص يقومون بالسرقة، فالأطفال والشباب والشابات والعجائز كلهم يمتهنون هذه الحرفة، والضحية دائما يضيف المتحدث يكون الأشخاص الذين لم يتعودوا على الإقبال إلى السوق بطريقة مستمرة كالقادمين من المناطق الداخلية، حيث أنهم كما قال معروفون ويشمهم المنحرفون من الهيئة واللهجة. ووسط هذه الظروف الكارثية التي تمنع المواطن من التسوق براحة يغيب دور رجال الأمن في المحاولة من الحد من هذه الظاهرة والعمل على مراقبة الأشخاص المشبوهين فيهم خصوصا أن رجال الأمن تعودوا على وجوههم بسبب تكرار وقوفهم في مصالح الشرطة والمحاكم. ورغم ذلك إلا أن الظاهرة تزداد توسعا وانتشارا لاسيما في الآونة الأخيرة.