في 33 قصيدة تتوزع على ثلاثة أجزاء: حديث أموات، هواء ثمل، الاعترافات الأخيرة لعائد من القبر.. يحاول الشاعر الجزائري خالد بن صالح قطع مسافة (مائة وعشرون متراً عن البيت) وهو عنوان مجموعته الشعرية الثانية الصادرة عن منشورات الاختلاف(الجزائر ومنشورات ضفاف) بيروت. ويأتي الإصدار الجديد لخالد بن صالح بعد مجموعة أولى (سعال ملائكة متعبين) إذ يثبت الشاعر خالد خطاه في حقل التجريب. وقد جاء على غلاف الكتاب: تعلَّمتُ حملَ السكِّين هنا وكجندي ساذج لم يحظَ بتدريبٍ جيِّد جرحتُ نفسي مراراً طعنتُ أصدقائي المقرَّبين بالخطأ، وفقأتُ أعينَهم الجميلة ترحَّمتُ على قبورِهم الفارغة علَّقتُ قطعاً من ثيابهم في شجرة الكلام وسقيتُ أزهارَ الشرِّ بدمائهم النَّقية .. وبالخطأ أيضاً اقتلعتُ الشَّجرة وذبلتْ تلكَ الأزهارُ بداخلي تعلَّمتُ هنا كيف أقتلُ الشَّاعر دون خطأ وأكوي جرحاً قديماً سمَّيتهُ الكتابة .. ليتوقَّف هذا النزيفُ الآن وينام الأحِبَّةُ هانئين من شروري. ويذكر أن خالد بن صالح شاعر من مواليد 1979، صدرت له مجموعة أولى (سعال ملائكة متعبين) عن الدار العربية للعلوم ببيروت ومنشورات الاختلاف بالجزائر 2010، ينشر أغلب قصائده في مجلة (أوكسجين) الإلكترونية وبعض الملاحق الثقافية المحلية والعربية. تُرجم عدد من أشعاره إلى الفرنسية والانجليزية، آخرها مشاركته في مهرجان (سيت) الفرنسي 2011 كما نشرت قصائد مترجمة له في العدد الثالث لمجلة (مانج موند). جوان 2012.