قرّرت الإذاعة الوطنية إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية عبر قنواتها ومحطّاتها الجهوية من خلال بثّ مشترك وبرامج مفتوحة تنظّم اليوم السبت حول تنظيف المدن وتفعيل وعي الحفاظ على البيئة، حسب ما أوردته الإذاعة الوطنية في موقعها الإلكتروني. في هذا السياق، قال حميد ملوك، مدير الإذاعة الجهوية بعنابة: (إن الترتيبات انطلقت منذ أيّام، وتمّ الاتّصال بالجمعيات النشطة في هذا المجال، كما تمّت برمجة موائد مستديرة تعرّج على الموضوع لتقديم نصائح للمواطنين)، مضيفا أن هذه الحملة لا تقتصر على يوم واحد فقط وإنما ستستمرّ دوريا عبرة مختلف أحياء ولاية عنابة. ومن جهته، قال محمد ملياني مدير إذاعة تلمسان وحول الموضوع: (إن إذاعة تلمسان شرعت مبكّرا في التحضير للمبادرة، وقد تمّ التحضير وفق شقّين الأوّل تحسيسي عبر أمواج الإذاعة، أمّا الثاني فميداني ويخص المرافقة لمختلف الأنشطة التطوّعية في التنظيف، مشيرا في الآن ذاته إلى ربط جسر تواصلي مع 5 إذاعة جهوية وهي إذاعات عين تموشنت، وهرن، مستغانم وبلعباس. وينتظر اليوم السبت مشاركة أكثر من 1500 متطوّع في حملة واسعة لتنظيف مدينة تيزي وزو بفضل مبادرة من الإذاعة الوطنية في إطار عملية (مدينة نظيفة محيط سليم). موازاة مع تجنيد وسائل المديريات التنفيذية وبلدية تيزي وزو ومؤسسة سونلغاز والحماية المدنية، أطلقت الولاية عبر أمواج الإذاعة المحلّية نداء لشركائها المحلّيين من المتعاملين اقتصاديين والحركة الجمعوية للمساهمة في هذه العملية التنظيفية العمومية الهادفة إلى إعطاء وجه (بشوش) للمدينة عشية الدخول الاجتماعي والمدرسي. وتمّ لهذا الغرض تجنيد وسائل مادية (استثنائية) متمثّلة في 164 شاحنة و40 صندوقا لجمع النّفايات و3 آلات للشحن وآلتين ماسحتين و7 جرّارات و25 شاحنة ذات صهريج، من ضمنها 15 تابعة للحماية المدنية موجّهة لغسل الطرق والساحات العمومية و3 شاحنات خاصّة بتنظيف البالوعات، وهي الوسائل التي ستساهم مجتمعة في إنجاح عملية التنظيف هذه التي أضحت مدينة تيزي وزو في حاجة ماسّة إليها كي تستعيد مكانتها كواجهة لمنطقة القبائل، تلك الواجهة التي فقدتها مع مرور الزمن بسبب انتشار المزابل الفوضوية في ساحاتها العمومية وتدهور محيطها العمراني بعد أن كانت تسمّى في ماضي بعيد (سويسرا الصغرى). ويرتقب في إطار هذه الحملة التطوّعية جمع القمامات المتراكمة عبر مختلف الساحات، إضافة إلى تنظيف البالوعات ونزع الأعشاب عن المساحات الخضراء لإضفاء مسحة جمال على المحيط المعيشي بالموازاة مع إصلاح المصابيح العمومية المعطّلة وغسل الطرقات وتقليم الأشجار وغيرها من العمليات التي يرى فيها المنظّمون (مساهمة من جانبهم لتحسين التكفّل بتسيير النفايات المنزلية وتحسين الإطار المعيشي للسكان). ولغرض ضبط العملية تمّ الاتّفاق خلال لقاء جمع الوالي ومختلف المعنيين على تقسيم المدينة إلى عدّة أقسام موضوعة تحت مسؤولية المدراء التنفيذيين للولاية من أجل ترشيد أحسن للوسائل المادية والإنسانية.