تنطلق اليوم، الحملة التطوعية لتنظيف مدينة تيزي وزو التي دعت إليها كل من الإذاعة المحلية مع السلطات الولائية، حيث من المنتظر أن تعرف العملية مشاركة ما يزيد عن 1500 متطوع من بينهم جمعيات ولجان الأحياء بالإضافة إلى مختلف الهيئات والإدارات العمومية التي قامت بتجنيد كل الإمكانيات اللازمة لتخليص شوارع المدينة من النفايات التي أفقدتها مظهرها الجمالي والحضري. الحملة التي أختير لها هذه المرة شعار “من أجل مدينة نظيفة وبيئة صحية"، تمخض قرار تنظيمها عن الاجتماع الذي عقده والي الولاية مؤخرا مع مسؤولي مختلف المصالح والقطاعات العمومية، حيث حثهم من خلاله على ضرورة وضع كل الوسائل المادية والبشرية التي هي تحت مسؤوليتهم في خدمة الصالح العام والمشاركة بقوة في حملة التنظيف المبرمجة بغية العمل على استرجاع الوجه الجمالي والعمراني الذي فقدته عاصمة جرجرة في السنوات الأخيرة وكذا المساهمة في تخليصها من الوضع البيئي المتردي الذي ميزها طيلة هذه الفترة الناجم عن تراكم الأوساخ والنفايات بشوارعها الرئيسية بكميات هائلة والتي تحولت خصوصا مع الأمطار الأخيرة المتساقطة إلى مصدر لروائح كريهة مهددة بذلك الصحة العمومية. وفي السياق ذاته، وبهدف إعطاء الحملة بعدا آخر، قامت الإذاعة المحلية بتيزي وزو وفي إطار الحملة التحسيسية من أجل مدن نظيفة عبر محطاتها الجهوية، بتبني العملية، حيث أطلقت طيلة يوم أول أمس الخميس وعلى أمواجها مباشرة نداءات لكل من المتعاملين الاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني من جمعيات ولجان الأحياء بغية المشاركة بقوة في الحملة مع إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن النقائص والعوائق التي يواجهونها في احتواء مشكلة النفايات على صعيد تجمعاتهم السكنية، كما برمجت كذلك حملات تحسيسية بشهادة أخصائيين عن خطورة الوضع البيئي السائد حاليا بتيزي وزو وما قد يترتب عنه من آثار سلبية على صحة المواطن. من جهة أخرى وعن الإمكانيات المسخرة بهدف إنجاح العملية، فمن المنتظر أن تقوم كل من مديريتي الحماية المدنية والأشغال العمومية ومصالح البلدية فضلا عن المقاولين الخواص بتوفير 164 شاحنة وما يقارب عن 40 جرافة و50 شاحنة صهريج بالإضافة إلى الجرارات وشاحنات جمع النفايات، وهي الوسائل التي سيتم استغلالها في الحملة التي ستهتم أساسا بتنظيف الشوارع الرئيسية من الأوساخ المتجمعة بها وغسلها لإزالة الروائح عنها، مع القيام بعمليات قلع الحشائش المتواجدة بالقرب من السكنات والاهتمام بمساحات خضراء وتقليم الأشجار وكذا استبدال مصابيح الإنارة العمومية وغيرها من الأشياء الأخرى التي ستساعد تيزي وزو على استرجاع وجهها العمراني والبيئي المفقود. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الحملة التطوعية لتنظيف مدينة تيزي وزو تعد الرابعة من نوعها بعد الأولى التي أطلقتها منتصف 2011 والتي جاءت بعد عجز السلطات المحلية على احتواء مشكل تجمع النفايات بالمدينة والتي لا تزال متواصلة خاصة في ظل إلغاء العقد الذي أبرمته بلدية تيزي وزو مع إحدى المؤسسات الفرنسية المختصة في المجال لأسباب تبقى مجهولة.