جدد سكان حي " محمد العمراوي " التابع لإقليم بلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس، مطالبهم بضرورة تدخل السلطات المحلية لتوفير ضروريات الحياة اليومية بعدما أضحوا يعانون جملة من المشاكل، حيث يعتبر حي "محمد العمراوي" أقدم الأحياء بالبلدية، ولكن يعاني قاطنوه غياب العنصر الأساسي في الحياة والمتمثل في الماء، إذ أشار بعض من التقيناهم إلى أن الماء لا يزور حنفياتهم إلا في بعض الأحيان ما جعل الحياة بالحي شبه مستحيلة، ويضطر السكان إلى انتظار نزول القطرات الأولى من المياه طوال الليل، وأحيانا يسهرون حتى الساعات الأولى من الفجر، كما يلجأون إلى شراء هذه المادة الضرورية من البلديات المجاورة، وتزيد معاناة هؤلاء السكان في فصل الصيف الذي تكثر به الحاجة إلى هذه المادة التي تعد من الضروريات اليومية. معاناة سكان هذا الحي لم تقتصر عند هذا الحد بل تعدت ذلك إلى غياب الغاز الطبيعي ما جعل أغلبيتهم يقتنون يوميا قارورات غاز البوتان، وضعية الطرقات هي الأخرى تشهد حالة من التدهور ميزتها الحفر المتواجدة في كل مكان، حيث تتحول إلى برك ومستنقعات وأوحال تتسبب في عرقلة حركة المرور، وهو ما جعلهم يتجنبون الدخول إلى الحي خشية من الأعطاب التي قد تصيب سياراتهم. من جهته وعد رئيس بلدية برج منايل مواطني الحي بالنظر في الانشغالات المطروحة، في أقرب الآجال مؤكدا في السياق ذاته أن الماء متوفر غير أن الحصول عليه يكون بالتناوب. من جهتهم، يشتكي سكان حي " جيني سيدار" المتواجد ببلدية زموري غرب بومرداس، من وجود عدة نقائص نغصت حياتهم، وحولتها إلى جحيم حقيقي خاصة تلك المتعلقة بغياب الماء، اهتراء الطرقات وانتشار النفايات ما حول الحي إلى شبه مفرغة عمومية وبالتالي تشويه المنظر الجمالي لها. و أكد القاطنون بالمكان المذكور أن حياتهم بدائية نظرا لاستعمالهم لوسائل عيش بسيطة لجأوا إليها مجبرين بعدما حرموا من كل المرافق المهمة التي لها علاقة مباشرة بحياتهم، إذ يعد مشكل انعدام شبكة صرف المياه القذرة من أهم الانشغالات التي طرحها المواطنون والذين أكدوا أنهم يستعملون الحفر للتخلص من الفضلات المنزلية والمياه القذرة، لتبقى حياتهم معرضة لعدة أخطار صحية في أي وقت خاصة في هذا الفصل الحار الذي يتطلب هواء نقيا. المشكل نفسه مطروح بالنسبة لشبكة مياه الشرب، الأمر الذي يضطرهم إلى اقتناء الصهاريج أو الاعتماد على الآبار والمضخات، وهي المهمة التي يتكفل بها الأطفال الذين تتحول عطلتهم الدراسية إلى عطلة لجلب المياه يوميا، ومنذ الصباح الباكر نظرا لكثرة استعمالات هذه الحيوية التي تصبح مفقودة في فصل الحر بالمنطقة. الطرقات المتدهورة هو انشغال آخر طرحه قاطنو حي " جيني سيدار" ببلدية زموري، الذين قالوا أن المشكل أضحى يقلقهم خاصة عند تساقط الأمطار،حيث يصبح من الصعب جدا اجتياز تلك الطرق، وما زاد من غضب السكان هو تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم رغم النداءات المتكررة التي توجهوا بها مرات عديدة. لذالك يطالب سكان حي "جيني سيدار "السلطات المعنية وعلى رأسها البلدية التدخل العاجل من أجل برمجة بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم وبالتالي وضع حد لسلسة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة.