حلت فاكهة التين الطازج منذ الأسبوع الثاني من الشهر الجاري بجل أسواق تيزي وزو حيث يعرض للبيع بأسعار تتراوح ما بين 70 إلى 200 دينار وفقا لنوعية الثمرة . وكان بيع أو شراء ثمرة "البخسيس" يعتبر إلى وقت غير بعيد من ضرب الخيال بهذه المنطقة المتميزة بكثافة زراعة أشجار التين و الزيتون العتيقتين اللتان تمثلان المورد الرئيسي للسكان المحليين بالنظر لوفرة هذا المنتوج بها الذي كان يقدم بسخاء و كرم لكل من يطلبه. كما كان "لخريف" يعتبر في ذلك الزمان "فاكهة الفقير" بل "هبة ربانية موجهة للكل" قبل أن يتحول في زماننا هذا إلى"بضاعة مطلوبة حتى من أولئك الذين لم يكونوا يولون لهذه الفاكهة أية أهمية لأنها بباسطة كانت تغرق حقولهم." ويبدو جليا أن الندرة التي عرفها التين هي التي رفعت من قيمة أسهمه في الأسواق و الأذواق حيث أضحى ينافس الفواكه الاستوائية من موز و كيوي و جوز الهند و لم يعد بذلك "هبة من السماء" مثلما كان يحلو للكاتب مولود فرعون تسميتها في كتابه" عيد الميلاد".