ضبط النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش البرنامج التحضيري استعدادا لمواجهة العودة أمام المنتخب الليبي ببرمجة تربّصين، حيث سيخصّص التربّص الأوّل للاّعبين المحلّيين في آخر الأسبوع من الشهر الجاري والثاني قبل عشرة أيّام من موعد إجراء المباراة المقرّرة بتاريخ 13 أو 14 من شهر أكتوبر المقبل، ممّا يسمح للطاقم الفنّي بأخذ كافّة الإجراءات الضرورية المتعلّقة بالجانب الفنّي وتأكيد أحقّية العودة من المغرب بنصف تأشيرة العبور إلى (الكان) المقبلة المقرّرة بجنوب إفريقيا مع مطلع السنة المقبلة. أبدى التقني البوسني حليلوزيتش ارتياحه التام للعزيمة الكبيرة التي لعب بها أشباله أمام خصم سعى بكلّ ما في وسعه إلى التقليل من مؤهّلات زملاء مبولحي باستعمال الاندفاع البدني، الأمر الذي قد يضع النّاخب الوطني أمام حتمية إعادة النّظر في طريقة اللّعب خلال مواجهة العودة من أجل تفادي ارتكاب نفس الأخطاء التي كادت تحرم (الخضر) من نصف تأشيرة التأهّل، خاصّة وأن المنتخب الليبي لا يملك حلولا أخرى سوى إخراج أوراقه الهجومية بغرض تدارك الهدف التي تلقاه عن طريق المهاجم هلال سوداني في وقت مناسب بالنّسبة لتشكيلة (الخضر) التي من المنتظر أن لا تعرف تغييرات خلال مواجهة العودة عدا الغياب الاضطراري للاّعب مدحي لحسن بسبب عقوبة آلية على خلفية تلقّيه بطاقتين صفراويين. ملعب "تشاكر" للحسم في تأشيرة جنوب إفريقيا ستجرى رسميا مباراة العودة التي تنتظر زملاء فيغولي أمام المنتخب الليبي بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة بدل الاستقبال بملعب 5 جويلية بموافقة النّاخب حليلوزيتش على القرار المتّخذ من طرف هيئة روراوة التي ترى أن الملعب السالف الذّكر يضع (الخضر) في رواق أفضل لتأكيد العودة القوية لتشكيلة (الخضر) بقيادة التقني البوسني حليلوزيتش الذي أثبت ميدانيا أنه جدير بتحمّل مسؤولية تدريب منتخب بلد بحجم الجزائر. وينتظر الجمهور الجزائري بشغف كبير موعد هذه المواجهة الفاصلة والمؤهّلة إلى (الكان) المقبلة بغرض الردّ على اللاّعبين الليبيين بطريقة حضارية دون تضخيم أحداث موقعة المغرب التي تسبّب فيها بعض اللاّعبين المحسوبين على المنتخب الليبي في صورة محمد الأسناني وعلي سلامة الذي كان (مطلق) شرارة (المعركة) بطريقة لم تكن منتظرة من كلّ الجزائريين ولا تتماشى تماما والعلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين الجزائري والليبي منذ مدّة طويلة. إدارة غيمارش تشيد بهدف سوادني ثمّنت إدارة نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاّعب العربي هلال سوداني طيلة الدقائق التي لعبها، والتي أثمرت بتسجيله هدف الفوز والعودة من المغرب بنصف تأشيرة التأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013. وحسب ما جاء في الموقع الرّسمي للفريق الذي يحمل ألوانه اللاّعب سوداني فإن مدرّب (الخضر) حليلوزيتش نجح إلى أبعد حد في الطريقة التكتيكية التي اعتمد عليها في هذه المواجهة أمام المنتخب الليبي بتدعيم خطّ الهجوم باللاّعب سوداني من أجل الوصول إلى شباك الخصم، وهو ما تجلّى ميدانيا بقيادة التقني المحنّك حليلوزيتش الذي كان على صواب بحرمان سوداني من المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية كونه كان مهدّدا بعدم المشاركة في مواجهة العودة بسبب تلقّيه بطاقة صفراء في المواجهة الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني ضد المنتخب الغامبي بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة. الاعتراف بأحقّية فوز "الخضر" اعترف جلّ التقنيين المحسوبين على الكرة الليبية بأحقّية الفوز الذي حقّقه أشبال حليلوزيتش على أساس أن تشكيلة (الخضر) كان بإمكانها الوصول إلى شباك الحارس الليبي نشنوش في العديد من المرّات قبل تسجيل هدف العودة من المغرب بنقاط الفوز. حيث وحسب أهل الاختصاص في ليبيا فإن الطريقة التكتيكية التي اعتمد عليها التقني البوسني أثبتت أنه مدرّب من العيار الثقيل على أساس أن اللاّعبين الليبيين اعتمدوا على الاندفاع البدني بدل ترويض الكرة وتهديد مرمى الحارس مبولحي الذي بالرغم من تألّقه في بعض الكرات الساخنة إلاّ أنه كان في راحة مقارنة بالحارس نشنوش الذي وجد صعوبة في تحمّل حجم الضغط الكبير الذي فرض عليها من طرف هجوم (الخضر). وحسب التقنيين الليبيين من الصّعب على منتخب بلدهم تدارك الخسارة في مواجهة العودة بالجزائر بالنّظر إلى كون تشكيلة (الخضر) تضمّ في صفوفها لاعبين مؤهّلين من كافّة الجوانب لتأكيد أحقّية الفوز المحقّق في المغرب والحسم بصفة نهائية في تأشيرة التأهّل إلى (الكان) المقبلة المقرّرة بجنوب إفريقيا مع مطلع السنة المقبلة، وبالتالي تبخّر حلم الليبيين في بلوغ هدف التأهّل.