أجرى كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله يوم الأربعاء بالرباط (المغرب) محادثات "نادرة" مع الوزير المنتدب المغربي لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية بالخارج السيد محمد عامر كما التقى بأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بكل من الرباط والدار البيضاء حسبما أكده بيان لوزارة الشؤون الخارجية. قالت الحكومة عن هذا اللقاء أن "هذه الزيارة الأولى من نوعها تشكل في حد ذاتها إشارة قوية باتجاه سلطات بلد الاستقبال"، وفي اليوم نفسه هنأ بوتفليقة، محمد السادس في عيد ثورة الملك والشعب قائلا: "أجدد حرصي على ضم جهودي إلى جهودكم في سبيل توثيق علاقات الأخوة التي تجمع بلدينا وتوسيعها لتشمل كافة مجالات التعاون و أكد السيد بن عطا الله خلال هذه المحادثات انه "من خلال إيلاء الأولوية لجاليتنا المقيمة بالدار البيضاء ووجدة أراد إبراز الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا في البلاد للجالية الجزائرية المقيمة بالمغرب وبشكل عام في منطقة المغرب العربي". وأضاف ذات المصدر أن "هذه الزيارة الأولى من نوعها تشكل في حد ذاتها إشارة قوية باتجاه سلطات بلد الاستقبال". كما أشار السيد بن عطا الله إلى أن هذه الزيارة التي تأتي في شهر رمضان "تعد أيضا التفاتة تضامنية باتجاه جاليتنا المقيمة بالمغرب التي تعد ظروفها الاقتصادية والاجتماعية جد صعبة". وأضاف في ذات الصدد أن "الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لجاليتنا يكتسي بالنسبة للجزائر أهمية قصوى كما تمثل مسالة الرعايا الجزائريين الذين جردوا من أراضيهم الفلاحية التي تمثل مئات الهكتارات ولم يتم تعويضهم عنها تشكل محور هذه الانشغالات بالمقابل استطاع رعايا أوروبيون في نفس الوضعية من الحصول على حقوقهم". في ذات الإطار أعرب السيد بن عطا الله "عن استعداده لدراسة جميع الملفات العالقة شريطة أن يبدي الشريك نفس الاستعداد". كما أكد "استعداده لإجراء تشاور وتبادل لتجارب وخبرات البلدان المغاربية في مجال تسيير شؤون الجالية في المهجر" مقترحا في هذا الإطار "إجراء تشاور مغاربي ترقبا لعقد اجتماع حول الجاليات المغاربية في العالم خلال شهر ديسمبر المقبل بالقاهرة". في هذا الصدد ابرز ذات البيان أن كاتب الدولة قد اقترح فكرة "مغرب عربي للجاليات" لقيت صدى ايجابيا لدى نظيره. ولا يعرف عن ملف "أراضي الجزائريين في المغرب" الكثير من المعطيات، لكن تقديرات غير رسمية تتحدث عن مساحات تفوق ال17 ألف هكتار، و بينما كان بن عطا الله في الرباط، أرسل الرئيس بوتفليقة برقية تهنئة على ملك المغرب بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيد ميلاده وعيد ثورة الملك والشعب قال فيها " وإذ أشاطركم والشعب المغربي الأفراح فإنه لا يفوتني أن أجدد حرصي على ضم جهودي الى جهودكم في سبيل توثيق علاقات الأخوة التي تجمع بلدينا وتوسيعها لتشمل كافة مجالات التعاون الممكنة بما يعود بالخير العميم وبالفائدة المشتركة على شعبينا الشقيقين"و أضاف الرئيس بوتفليقة قائلا : "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أستحضر في هذه المناسبة الغالية مآثر التلاحم الصادق والتآزر الأخوي والتضحية التي صنعها شعبانا الشقيقان أثناء مسيرة كفاحهما البطولي المشترك ضد الاستعمار من أجل استرجاع السيادة والاستقلال".