التمس وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بعبان رمضان تسليط عقوبة 03 سنوات حبسا نافذا على عناصر شبكة مختصّة في تزوير ملفات الحصول على التأشيرة الإسبانية تضمّ 07 متّهمين، من بينهم سائق سابق في وزراة الخارجية وسائق بملحق سفارة المغرب. محاكمة أفراد العصابة جاءت بعد التحقيق الذي باشرته السفارة الإسبانية في الجزائر شهر أوت الماضي عقب مراسلة خاصّة إلى شركة (بيجو) للتأكّد من صحّة شهادات العمل المدرجة في عدد من ملفات الحصول على التأشيرة ليكون الردّ الشركة بالنّفي. لتقوم بعدها مصالح الأمن باستدعاء أصحاب الملفات المزوّرة الذين أجمعوا على أن المتّهم وهو سائق سابق بسفارة الخارجية طلب منهم منحهم مبالغ مالية مقابل حصولهم على تأشيرة السفر إلى إسبانيا، وقد تكفّل هو بأوراق الملف معتمدا على وساطته ونفوذه. كما ضبطت مصالح الأمن في منزل أحد المتّهمين السبعة الذين وجّهت لهم تهمة التزوير واستعمال المزوّر في محرّرات إدارية أجهزة ومعدّات خاصّة بالتزوير، منها أجهزة (سكانير) ونماذج من تأشيرات استغلّت في نسخ شهادات عمل مزوّرة لشركة (بيجو). هذه الوقائع تمّ إنكارها جملة وتفصيلا أمام هيئة المحكمة، حيث ذكر الشبّان الخمسة الموقوفون أنه تمّ استغلال حلمهم بالسفر إلى أوروبا بعد أن أوهمهم المتّهم بنفوذه وعلاقاته مع مسؤولين في وزارة الخارجية بحكم عمله سابقا كسائق في الوزارة التي تسهّل عملية استخراج تأشيرات إلى كلّ من إسبانيا وبلدان أوروبية أخرى مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 و90 مليون سنتيم. وأمام تسلسل اعتراف المتّهمين بشراء نسخ من الوثائق من المتّهم (ش) المختصّ في الإعلام الآلي التمس وكيل الجمهورية في حقّهم جميعا عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، في انتظار الحكم في القضية الأسبوع القادم.