تفتح اليوم محكمة الجنح ب (سيدي امحمد) في الجزائر العاصمة ملف 05 متّهمين، من بينهم سابق بوزارة الخارجية وسائق بملحق السفارة الجزائرية بالمغرب شبكة متخصّة في تزوير الوثائق الرّسمية تمكّنت من الإيقاع بعدد من الضحايا الرّاغبين في الحصول على تأشيرة باتجاه إسبانيا. توقيف المتّهمين جاء مباشرة بعد التحقيق الذي فتحته السفارة الإسبانية بالجزائر للتحرّي حول صحّة شهادات العمل المودعة في ملفات الحصول على التأشيرة من طرف عشرات الشبّان، حيث بيّنت المراسلة التي وجّهتها لشركة (بيجو) للتأكّد من الشهادات المودعة في الملف، والتي تحمل ختمها صحيحة أن شهادات العمل المودعة في ملف الحصول على التأشيرة مزوّرة، وأن الأسماء التي تحملها ليسوا عمّال بالشركة، وأن الأمر يتعلّق بعصابة تنسخ شهادات عمل مزوّرة للحصول على تأشيرات لفائدة زبائن أوهموهم بمنحهم شهادات عمل لتسهيل حصولهم عليها بطرق غير قانونية مقابل مبالغ مالية. حيث تمكّن السائق السابق بوزارة الخارجية من استغلال منصبه للنّصب على الضحايا بعدما أوهمهم بأن لديه نفوذا وعلاقات وطيدة مع السفارة بحكم عمله، حيث سيساعدعهم في الحصول على (فيزا) نحو إسبانيا، وأنه سيتكفّل بجميع الوثائق الإدارية للملف خاصّة المتعلّقة بشهادة العمل مقابل مبالغ مالية ترواحت بين 50 و90 مليون سنتيم. حيث قام المتّهم بمعيّة بقّية المتّهمين باستنساخ شهادات عمل مزوّرة بمؤسسة (بيجو) الجزائر. وقد تمكّنت مصالح الشرطة من حجز أجهزة ومعدّات خاصّة بالتزوير، منها أجهزة (سكانير) ونماذج من تأشيرات استغلت في نسخ شهادات عمل مزوّرة لشركة (بيجو) على أساس أن الشبّان الذين يسعون للحصول على (فيزات) يشتغلون في المؤسسة ولهم عمل قارّ، وهو ما تمّ تفنيده. وتمّ تحريك دعوى قضائية ضد المتورّطين في الملف وتوقيفهم، ومن ثَمّ إحالتهم على العدالة.