أعلنت القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أن ستّ طائرات حربية أمريكية دُمّرت وتضرّرت اثنتان أخريان (بشكل كبير) في هجوم شنّته حركة طالبان ليل الجمعة إلى السبت على قاعدة يتدرّب فيها الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني. كما قالت القوة في بيان: (الأضرار في معسكر باستيون في ولاية هلمند جنوب كبيرة، إذ أن ثلاث محطّات للمؤن دمّرت وستّة مواقف لطائرات أصيبت). وتبنّت حركة طالبان الأفغانية الهجوم وقالت إنه جاء ردّا على بثّ فيلم (براءة المسلمين) الذي أنتج في أمريكا. وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل اثنين من جنودها العاملين في أفغانستان السبت بعد أن فتح شخص يرتدي زيّا للشرطة النّار عليهما في نقطة تفتيش في هلمند. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الهجوم الذي تعرّض له الجنديان لا علاقة له بالهجوم الذي شنّه مسلّحو حركة طالبان على قاعدة كامب باستيون. وبهذا الحادث وصل عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ عام 2001 إلى 430 جندي. وكانت طالبان قد جدّدت تصميمها على قتل الأمير هاري، المصنّف ثالثًا في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا، والذي وصل الأسبوع الماضي إلى أفغانستان في مهمّته الثانية في البلاد، حيث يتولّى قيادة مروحيات مقاتلة في الجيش البريطاني. وقال المتحدّث باسم طالبان ذبيح اللّه مجاهد وفق وكالة الصحافة الفرنسية: (سنبذل ما في وسعنا لقتل الأمير هاري وغيره من عناصر القوة البريطانية في هلمند)، الولاية الجنوبية التي تعتبر معقلاً لنشاط طالبان، وأضاف: (لا نريد خطفه، بل قتله، وطالبان وضعت خطّة بالغة في الأهمّية لمهاجمته). وأشارت الوكالة إلى أن المملكة المتّحدة هي المساهمة الثانية في القوة الدولية بعد الولايات المتّحدة في أفغانستان من خلال 9500 جندي. وخسرت بريطانيا 425 عنصر منذ اندلاع النّزاع في أفغانستان عام 2001 وتنوي سحب قواتها مع نهاية 2014.