أفرجت السلطات الأمريكية عن منتج الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم بعد استجوابه، على أيدي شرطة لوس أنجلس للتأكد من احترامه لشروط إطلاق سراحه المشروط الذي يخضع له، وفقًا لقناة (سكاي نيوز عربية). وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن شرطة لوس أنجلس استجوبت نيقولا باسيل نيقولا، وهو قبطي مصري معادي للاسلام، وذلك بهدف التأكد من احترامه شروط إطلاق سراحه المشروط الذي يخضع له، وقال المتحدث باسم الشرطة دون والكر: إن نيقولا باسيل نيقولا (اقتيد بسيارة) من قبل الشرطة من منزله، بُعيد منتصف ليل الجمعة_ السبت، إلى مفوضية الشرطة للاستماع إلى أقواله. وبحسب مسئولين، فإن المحققين الفيدراليين أرادوا التحقق من أن نيقولا لم ينتهك شروط إطلاق سراحه المشروط الذي يخضع له، وقد غادر مفوضية الشرطة بعد فترة وجيزة من دون أن تفصح أي معلومة عمَّا دار داخل المركز. وجاء في ملف الاتهام أنه قام مع أشخاص آخرين بالاستحواذ عبر الغش على هويات وأرقام الضمان الاجتماعي للعديد من عملاء شركة (ويلز فارغو) في كاليفورنيا وسحب مبلغ قيمته 860 دولار. يُذكر أن الشرطة الأمريكية استدعت السبت نيقولا، لاستجوابه بشأن انتهاكات محتملة لشروط مراقبته القضائية. وكان يحظر على نيقولا استخدام شبكة الإنترنت بدون موافقة ضابط المراقبة المسئول عنه، وهو شرط لإطلاق سراحه من السجن بعد إدانته في قضية احتيال مصرفي عام 2010. إلى ذلك، نشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أول صورة لنيقولا باسيلي نيقولا، القبطي المصري صاحب الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. ويظهر في الصورة التي نشرتها الصحيفة البريطانية، أمس الأحد، نيقولا جالسا بجوار إحدى الممثلات الرئيسيات بالفيلم المثير للجدل. ولم تذكر الصحيفة المصدر الذي حصلت منه على الصورة، لكنها أوردت تصريحات للممثلة قالت فيها: (إنها تعرضت لعملية غش وخداع من نيقولا، الذي قام بدبلجة السيناريو الأصلي للفيلم، واضعاً عبارات معادية للإسلام). وأضافت (القصة الأصلية للفيلم، هي عن نيزك سقط في منطقة من الشرق الأوسط، في زمن قديم، فظنته بعض القبائل مقدسا، لذلك راحت تتقاتل فيما بينها من أجله). وكانت جمعيتان مصريتان قد أقامتا دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، لغلق موقع (غوغل مصر) لمخالفته بنود الخدمة وتهديد الأمن والسلام الاجتماعي، ببث فيلم مسيء للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. أقامت كل من الجمعية المصرية للتنمية القانونية وجمعية (أفق التنمية) دعوى قضائية، ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات ورئيس مرفق تنظيم الاتصالات ورئيس الجهاز القومي للاتصالات ووزير الاستثمار ورئيس هيئة الاستثمار والممثل القانوني لشركة غوغل مصر والشرق الأوسط. وطالبت الدعوى بوقف وغلق موقع (غوغل مصر)، والاعتذار لجميع المسلمين، مع إلزام غوغل بالتعويض 2 مليار دولار عن الأضرار النفسية والأدبية والمعنوية التي أضرت بجموع المصريين والعالم الإسلامي. وأكد شعراوي عبد الباقي حسين رئيس مجلس إدارة جمعية (أفق التنمية) أنهم سيلجأون لكل الجهات الدولية القانونية، ومنها مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من ساهم أو شارك في صناعة ما يُسيء للرموز الدينية. وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية قد كشفت أن أكثر من مائة يهودي تبرعوا بخمسة ملايين دولار لإنتاج الفيلم المسئ للنبي صلى الله عليه وسلم، بهدف مساعدة الكيان الاسرائيلي ولترويج الكراهية ضد الإسلام ولتشوية سمعة دين الإسلام. وقالت الصحيفة إن منتج فيلم (براءة المسلمين) المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو من إنتاج مقاول عقارات إسرائيلي -أمريكي، قام بجمع خمسة ملايين دولار من 100 متبرع يهودي لإنجاز العمل، وجرى تصوير الفيلم في ولاية كاليفورينا في مدة 3 أشهر خلال العام الماضي. وقال سام باسيل، منتج ومخرج وكاتب الفيلم، ويبلغ من العمر 59 عامًا، إنه قرر إنتاج الفيلم لإظهار أن (الإسلام دين كراهية)، على حد زعمه.