قفزة نوعية حققها قطاع الأشغال العمومية.. والقادم أفضل أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بضرورة إشراك اكبر قدر من الإطارات والقدرات والخبرات الوطنية في انجاز المشاريع الكبرى التي يعرفها قطاع الأشغال العمومية من اجل تشجيعها للسماح لها بتحسين مستواها والرفع من قدرات خدماتها لتواكب المعايير الدولية الجارية في هذا المجال وذلك بإدخال الوسائل التكنولوجية المتطورة مع إلزامية تأهيل الموارد البشرية التي تتطلب إجراء دورات تكوينية لها بصفة مستمرة . وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال جلسة الاستماع التي خصصت أمس الأول لقطاع الأشغال العمومية بعد استعراض وزير القطاع عمار غول لمختلف المشاريع المنجزة والتي هي في طور الانجاز، أن تجسيد البرنامج الهام للقطاع يتطلب مرافقته بأعمال مرتبطة بتطوير اليقظة التكنولوجية وتوطيد الأداة الوطنية من اجل بروز قدرات جديدة للدراسات والانجازات الناجعة وتحسين تأهيل الموارد البشرية من خلال التكوين، مضيفا أن قطاع الأشغال العمومية ينبغي أيضا أن يقوم بالإصلاح وتحديث تنظيم خدمات صيانة الطرقات للتكفل بالتطور الهام لهذا التراث بالنظر إلى الوسائل الجبارة التي خصصت لصيانته والحفاظ عليه ، ملحا وفي السياق ذاته على ضرورة احترام آجال الانجاز وشرط نوعية المنشات والتحكم في التكاليف خاصة وان التجربة التي اكتسبها عمال وإطارات القطاع يجب تثمينها من اجل تعزيز أدوات الدراسات والانجاز الوطنية. استحداث 3500 مؤسسة جديدة و400 مكتب دراسة استعرض عمار غول وزير الأشغال العمومية تقرير قطاعه، حيث أكد أن الخماسي المنصرم الممتد من 2005/2009 شهد قفزة نوعية بسبب الإستراتيجية المعتمدة لاسيما على ضوء تعزيز النشاطات التي بوشرت في 1999 في إطار تطبيق برنامج فخامته السيد عبد العزيز بوتفليقة. ويؤكد كل من تقييم الحصيلة المادية للبرنامج الخماسي 2005-2009 والنتائج المسجلة أهمية الإنجازات المحققة خلال العشرية الماضية والمتمثلة فيصيانة وتطوير خط إجمالي يفوق 67.389 كلم موزع عبر كامل التراب الوطني)الشمال والهضاب العليا والجنوب) منها 41.277 كلم من أعمال الصيانة (طرق وطنية طرق ولائية وطرق بلدية) و26.092 كلم من أعمال التطوير (عصرنة وبناء جديد وتطوير...)، مباشرة وتسليم عدة أجزاء من الشبكة الأولى للطرق السيارة (الطريق السيار شرق-غرب والطريق الجانبي لجنوب العاصمة) في بلدنا بخط إجمالي يعادل 1.920 كلم، استكمال الطريق العابر للصحراء مع تسليم الشطر الأخير تمنراست-الحدود الجزائرية النيجيرية على 415 كلم، عصرنة وتعزيز المحاور المهيكلة طرق ساحلية والمنافذ للطريق السيار شمال-حنوب وهي الطريق الوطني 3 والطريق الوطني 6 والطريق الوطني 50، إنجاز 1250 منشأة فنية (بناء جديد إعادة تأهيل وصيانة)، وضع 87.000 وحدة إشارة عمودية، وضع أزيد من 80.000 كلم من الإشارات الأفقية، وضع المعالم على مستوى 2000 كلم من الأرضية في الجنوب الكبير، إنجاز 37 منشأة فنية باطنية من نوع "أنفاق"، إنهاء قرابة 200 دراسة تخص الطرق والطرق السيارة والمنشآت الفنية وإزالة أكثر من 300 نقطة سوداء من الاكتظاظ و221 نقطة تسجل فيها حوادث مرور، إنجاز 11 ميناء ومرفأ صيد، تعزيز 21 منشأة مينائية، تعزيز وإعادة تأهيل 21 أرضية موانئ، تسليم الأرضية الثانية لمطار وهران، بناء وتجهيز 500 دار لصيانة الطرقات من أجل الصيانة المستمرة لشبكة الطرقات ووضع وتجهيز 15 حظيرة جهوية وتزويدها بعتاد خاص (554 وحدة) للتدخل في حالات الطوارئ (تقلبات الطقس انزلاقات التربة. وبشأن الانعكاسات الإيجابية لبرنامج الاستثمار العمومي 2005-2009 تمت الإشارة أساسا إلى إنشاء مناصب شغل جديدة وتعزيز الأداة الوطنية للإنجاز والهندسة بإنشاء 3.500 مؤسسة جديدة و400 مكتب دراسة في مجال الأشغال العمومية إلى جانب تحسين حركة نقل مستعملي الطرقات، وستتعزز هذه النتائج أكثر بمواصلة النشاطات المباشرة بفضل البرنامج الخماسي2010/2014. أما بخصوص منشآت الطرق يتضمن البرنامج إنجاز خط 18.100 كلم بما في ذلك نشاطات تطوير في مجال توسيع طاقة شبكة الطرقات وعصرنتها وتعزيزها وصيانتها، إنجاز حوالي 1.200 منشأة فنية وتعزيزها وصيانتها. بحيث تتضمن النشاطات أساسا تطوير طرق الربط بمنطقتي الهضاب العليا والجنوب بخط إجمالي يعادل 2.000كلم، تحسين الرحلات وتخفيف حركة المرور بالمدن الكبرى من خلال إنجاز 195كلم من الطرق الاجتنابية ل25 مدينة و24 نفقا وبناء 4 منشآت فنية بقسنطينة وبعنابة وبوادي منار بولاية ميلة وبالعاصمة إلى جانب تعزيز نظام صيانة الطرقات من خلال بناء 108 دار صيانة جديدة واقتناء عتاد خاص بالتدخل أثناء التقلبات الجوية لفائدة 15 حظيرة جهوية. وذكر وزير الأشغال العمومية في عرضه بالعوامل الرئيسية للإستراتيجية القطاعية في أفق 2030 التي تتوخى تجسيد هدفين رئيسيين هما الحفاظ على المنشآت القاعدية الموجودة وعصرنتها من خلال إنجاز عدة مشاريع مهيكلة مرتبطة بالخيارات الكبرى في مجال تهيئة الإقليم.