شدد رئيس الجمهورية على ضرورة احترام أجال الإنجاز وشرط نوعية المنشآت والتحكم في التكاليف، مضيفا أن التجربة التي اكتسبها عمال وإطارات القطاع يجب تشجيعها من أجل تعزيز أدوات الدراسات والإنجاز الوطنية، داعيا في ذات السياق إلى إشراك أوسع لليد الفنية الوطنية خاصة ما تعلق منها بالدراسات والإنجاز حتى يتسنى لها تحسين قدراتها ورفع مستوى خدماتها لتواكب المعايير الدولية الجارية· وخلال ترأسه لاجتماع تقييمي خص به وزير الأشغال العمومية عمار غول في إطار جلسات الاستماع السنوية، أكد الرئيس على ضرورة تجسيد البرنامج الكامل لقطاع الأشغال العمومية الذي يتطلب مرافقته بأعمال مرتبطة بتطوير القدرات التكنولوجية، وتوطيد الأداة الوطنية من أجل بروز قدرات جديدة للدراسات والإنجازات الناجعة، وتحسين تأهيل الموارد البشرية من خلال التكوين، وأضاف أن قطاع الأشغال العمومية ينبغي أيضا أن يقوم بالإصلاح وتحديث تنظيم خدمات صيانة الطرقات للتكفل بالتطور الهام لهذا التراث، بالنظر إلى الوسائل الجبارة التي خصصت لصيانته والحفاظ عليه· وتطرق عمار غول خلال عرض مفصل أمام الرئيس لكل جوانب السياسة المنتهجة طيلة العشرية الماضية إلى الأهداف المراد تحقيقها خلال الفترة 2010 - ,2014 لا سيما الاستحداث المرتقب لحوالي 700000 منصب شغل وفك العزلة وتحسين ظروف التنقل وتعزيز الطاقات الوطنية للإنجاز والهندسة، فضلا عن استحداث وتطوير مؤسسات ومكاتب دراسات جديدة في فرع الأشغال العمومية. وذكّر وزير الأشغال العمومية بالعوامل الرئيسية للإستراتيجية القطاعية في أفق 2030 التي تعتمد على تجسيد هدفين رئيسيين، أولها الحفاظ على المنشآت القاعدية الموجودة وعصرنتها من خلال إنجاز عدة مشاريع مهيكلة مرتبطة بالخيارات الكبرى في مجال تهيئة الإقليم، كما يتضمن برنامج إنجاز الطرق السيارة المقرر للفترة 2010 - 2014 والمقدر طوله الإجمالي ب 1486 كلم عدة مشاريع تضمن الربط بالطريق السيار شرق - غرب، حيث من المقرر إنجاز المنشآت والتجهيزات والمرافق الملحقة لاستغلال الطريق السيار شرق - غرب 1720 كلم الذي يغطي مجالات رسم العبور والأمن والخدمات ومساعدة المستعملين وصيانة المنشأة، إلى جانب هذا تهيئة طرق ربط شبكة الطرقات نحو الطريق السيار شرق - غرب من خلال إنشاء طرق جديدة أو تهيئة الطرق المتوفرة لشبكة الطرقات الواقعة على ممر الطريق السيار شرق - غرب·