تواجه المؤسسة الاستشفائية للصحّة العمومية بخميس مليانة بولاية عين الدفلى ضغطا متزايدا من 10 بلديات مجاورة أمام قلّة التأطير الطبّي والتكفّل الصحّي بالوافدين، خصوصا الحالات الاستعجالية القصوى. تعدّ هذه المصلحة من بين 4 مؤسسات كبرى بالولاية لم تعد تلبّي حاجيات المرضى نظرا للنّقص الكبير في الأطبّاء وشبه الطبّيين، موضّحين أنه لا يغطّي المداومة إلاّ طبيبان فقط يقومان بالكشف على العدد الهائل من المرضى المتوافدين، إضافة إلى تغطية جميع المصالح الطبّية بالمستشفى، ما يجعل المؤسسة عاجزة عن منحهم حتى عطلهم السنوية. كما لا تتوفّر المداومة إلاّ على 3 شبه طبيين، وقد يتقلّصون في حالات تحويل المرضى إلى واحد فقط، ما يحوّل الاستعجالات إلى فوضى ويجعلها عاجزة عن تقديم الخدمة اللاّئقة، خاصّة أمام النّقص الفاضح في الأدوية وغياب المداومة على مستوى العيادات متعدّدة الخدمات، هذا كلّه يقولون ) يضاعف الضغط على المصلحة ويجعل عملهم من المستحيلات. وأضاف المشتكون أن هذا الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم ويعمل على إرهاقهم في مواجهة التوافد الهائل للمرضى باعتبار المؤسسة تستقطب طالبي العلاج من حوالي 10 بلديات ريفية لوقوعها في منطقة تعتبر همزة وصل، لذلك فهم يطالبون إدارة مؤسستهم بالتدخّل لدى مديرية الصحّة بالولاية بغرض تغطية هذا النّقص الذي بلغ درجة العجز وذلك بتسخير أطبّاء وشبه طبّيين من المؤسسة الاستشفائية للصحّة الجوارية على الأقل كحلّ مؤقّت، علما أن هذه الأخيرة لم تفتح نقاط المداومة بها منذ 2008 لأسباب نجهلها. ووصف هؤلاء الوضعية وفق الشكاوى الموجّهة إلى مختلف الجهات الوصية الوضعية بالكارثية التي يتخبّطون فيها يوميا من خلال عملهم في ذات المصلحة.