كشف تقرير سنوي أن كرة القدم الإسبانية معرضة للانهيار ولأن تتلاشى في خمسة أعوام نتيجة سوء الإدارة الاقتصادية للأندية الإسبانية حسب الخبير الاقتصادي خوسيه ماريا جاي دي ليبانا في تقريره السنوي حول المشاكل الاقتصادية الرئيسية للأندية المشاركة في الدوري الإسباني لكرة القدم. هذا التقرير الذي حلل فيه بطولات الدوري في أربع دول أوروبية يشير بأن كرة القدم الإسبانية ستموت لأنها لا تكبر باستثناء ناديي ريال مدريد وبرشلونة اللذين يطبقان إدارة مالية سليمة ويتمتعان بأرباح كبيرة مقارنة بالأندية الإسبانية الأخرى. واعتبر الخبير الإسباني في مؤتمر صحافي عقده اليوم لنشر نتائج تقريره أن الأندية الإسبانية (لم تكبر منذ خمسة أعوام) وبأنها ستنهار بعد خمسة أعوام أخرى، ملفتا النظر في غياب العدالة في توزيع الحقوق التلفزيونية في اسبانيا خلافا لدول أوروبية أ خرى مثل بريطانيا. ويشير التقرير إلى أن ناديي ريال مدريد وبرشلونة يستحوذان وحدهما على 50 في المئة من حقوق البث التلفزيوني الأمر الذي ينقص فرص الأندية المتواضعة الأخرى في الاستثمار والنمو. وأوضح أن عائدات الدوري الإسباني بلغت نحو 67ر1 مليار يورو في موسم 2010-2011 في الوقت الذي بلغت فيه نفقاته 83ر1 مليار يورو، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى الأجور العالية التي يتقاضاها لاعبو الكرة. وأشار إلى أن أرباح ناديي ريال مدريد وبرشلونة بلغت 3ر479 مليون يورو و7ر450 مليون يورو على التوالي ليكونا بذلك الناديين الوحيدين القادرين على جذب الاستثمارات وتحقيق الأرباح، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأندية الأخرى تملك موارد مالية قليلة جدا باستثناء نادي فالنسيا الذي حقق أرباحا بلغت 6ر119 مليون يورو ونادي اتليتكو مدريد، بمعدل 9ر99 مليون يورو ونادي إشبيلية بإجمالي 9ر82 مليون يورو. وحلل الاقتصادي الأوضاع المالية في البطولات الأوروبية في أربع دول أخرى هي انجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، معتبرا أن أسطورة الانتعاش الاقتصادي في الدوري الإنجليزي قد انتهت وبأن الدوري الألماني هو أكثر البطولات استقرارا وانتعاشا اقتصاديا في أوروبا.