اكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري ان الحل في افغانستان لا يمكن ان يكون عسكريا. وقال السناتور الامريكي "هناك اتفاق على ضرورة التوصل الى حل سياسي مع حركة طالبان من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقائد قوات حلف شمال الأطلسي وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس". واشار كيري الذي توجه مطلع الاسبوع الى افغانستان قبل الانتقال الى باكستان انه عاد الى كابول بطلب من كرزاي الذي وعده باحترام استقلالية هيئتي مكافحة الفساد اللتين اعلن سابقا التدقيق في نشاطاتهما. وقال كيري في بيان انه سمع من الرئيس الافغاني اشد التزام له باحترام استقلالية هيئتين لمكافحة الفساد مدعومتين من الخارج. وكان كرزاي امر في مطلع أوت النيابة العامة بالتدقيق في نشاطات هيئتين افغانيتين لمكافحة الفساد مدعومتين من المجتمع الدولي وهما "مجموعة مكافحة الجريمة المنظمة" و"مكتب التحقيقات الخاصة"، في بلد تمثل قيمة الرشاوى فيه ربع الاقتصاد الوطني. وهاتان الهيئتان اللتان انشئتا قبل عام ونصف العام، تعملان تحت اشراف اجهزة الاستخبارات الافغانية ووزارة الداخلية، لكن المجتمع الدولي يقدم لهما التمويل ومستشارين غربيين. وكان كيري الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي انذر حكومة كرزاي بضرورة احراز تقدم في مكافحة الفساد كي لا تجازف بخسارة الدعم الامريكي. وبشأن الحرب الدائرة في افغانستان، رفض جندي امريكي مسلم الخدمة ضمن القوات الدولية العاملة في افغانستان. ونقلت قناة "الجزيرة" عن الجندي عباس عبدو قوله: "لا يمكنني الذهاب الى افغانستان ومحاربة مسلمين"، مشيرا الى ان محاربة مسلم يتعارض مع قناعته الدينية. واضاف الجندي المسلم الذي يخدم في قاعدة فيلوردا العسكرية التي تستعد لارسال 5 آلاف جندي لمحاربة طالبان: "تقدمت بطل اعفائي من الخدمة العسكرية لانها تتعارض مع معتقداتي الدينية وهو ما يكفله القانون الامريكي". وتابع عبدو: "لكن السلطات العسكرية تُماطل في الاستجابة لطبي ولم تطرحه للمناقشة"، مشيرا الى انه علم من قائد وحدته العسكرية انه من المحتمل ان تذهب الوحدة التي يخدم فيها لافغانستان. واوضح انه يعلم ان ثمن امتناعه عن الذهاب الى افغانستان ربما صدور حكم بالسجن لمدة عامين لرفض تنفيذ الاوامر العسكرية. وعقبت السلطات العسكرية الامريكية على طلب عبدو بأنه واثقة من ان تغيير العقيدة القتالية لدى الجنود سوف تتغير مع مرور الزمن. ولفتت مصادر عسكرية امريكية الى ان طلب الاعفاء من اداء الخدمة العسكرية يحتاج على الاقل لستة اشهر.