قال رئيس الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الأميرال مايك مولن إن مواجهة حركة طالبان الأفغانية ستحتاج إلى إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان رغم أنها ضاعفت قواتها تقريبا هناك هذا العام. وأوضح مولن في جلسة استماع للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي أول أمس أن القرار بشأن القوات الإضافية سيتخذ في الأسابيع المقبلة بعد التشاور مع قائد القوات الأمريكية في أفغانستان. ولم يصرح مولن بالعدد اللازم من الجنود الإضافيين لكنه قال إنه يتوقع طلبا في هذا الصدد من الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في الأسبوعين المقبلين. وشدد مولن على أن الولاياتالمتحدة في سباق مع الزمن لتغيير دفة الأمور في أفغانستان حيث بلغ «عنف المسلحين» أعلى مستوى له منذ الإطاحة بطالبان من السلطة في أواخر 2001، وقال «لدي إحساس بضرورة الاستعجال في هذا الشأن، أخشى بشدة أن عقارب الساعة تتحرك بسرعة كبيرة». وعارض مولن بشدة اقتراحا لرئيس لجنة القوات المسلحة السيناتور الديمقراطي كارل ليفن يرى وجوب امتناع واشنطن عن إرسال مزيد من القوات المقاتلة والتركيز بدلا من ذلك على تدريب القوات الأفغانية وزيادة عددها. وحذر رئيس الأركان المشتركة للقوات الأمريكية من أن ما يترتب على القدح في مصداقية الحكومة الأفغانية يشكل تهديدا للأهداف الأمريكية في أفغانستان، واعتبر أن هذا التهديد مساويا لتهديد طالبان. يأتي ذلك في وقت رفض فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقارنة الوضع في أفغانستان بالحرب في فيتنام. وقال أوباما في مقابلة مشتركة مع محطة «سي. إن. بي. سي» وصحيفة نيويورك تايمز إن «على الأمريكيين أن يتعلموا من التاريخ ويعلموا أن كل لحظة تاريخية مختلفة عن الأخرى، فلا يمكن لأحد أن يعبر نفس النهر مرتين، لذلك يمكن القول إن أفغانستان ليست فيتنام». وللولايات المتحدة حاليا 62 ألف جندي في أفغانستان ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 68 ألفا بحلول نهاية العام وكان العدد 32 ألفا في بداية العام. وفي أفغانستان أيضا زهاء 38 ألف جندي من دول أخرى أغلبها من أعضاء حلف شمال الأطلسي.