تكتمل الجولة الخامسة من البطولة الإنجليزية بإجراء أربع مباريات جميعها تستحقّ المتابعة بالنّظر إلى طبيعتها والفرق المتبارية فيما بينها، وفي مقدّمتها القمّة التقليدية بين ليفربول وألمان يونايتد، قمّة تستحقّ أن نطلق عليها (الشياطين الحمر) وجها لوجه. وقبل الحديث عن هذه المواجهة، دعونا نتحدّث قليلا عن بطل الموسم الماضي ألمان سيتي العائد بخسارة لا يستحقّها الثلاثاء الماضي من سانتياغو بيرنابيو بسقوطه في الوقت بدل الطائع أمام الرّيال وضيفه آرسنال. ألمان سيتي لتجاوز كبوته أمام الرّيال يسعى حامل اللّقب إلى تجاوز أثار هزيمته أمام مضيفه ريال مدريد الأسبوع الماضي في دوري أبطال أوروبا من خلال استقباله لفريق آرسنال ومدرّبه الفرنسي أرسن فينغر. وأعرب الإيطالي روبرتو مانشيني مدرّب سيتي عن استيائه من تعرّض فريقه للهزيمة بهدف في الدقيقة الأخيرة سجّله البرتغالي كريستيانو رونالدو، مضيفا: (هذه هي كرة القدم، يمكن أن تخسر أو تفوز، أصبنا بخيبة أمل في النّهاية لأننا تلقّينا الهدف في الدقيقة الأخيرة). ويخوض سيتي المباراة دون صانع ألعابه الفرنسي سمير نصري الذي أصيب في مباراة ريال مدريد. آرسنال لمواصلة صحوته يسعى آرسنال بقيادة مدرّبه الفرنسي أرسين فينغر إلى مواصلة نتائجه الجيّدة، فقد فاز في المرحلتين الأخيرتين على ليفربول (2-صفر)، ثمّ ساوثهامبتون (6-1) قبل أن يستهلّ مشواره في دوري الأبطال بفوز ثمين خارج ملعبه على مونبوليي الفرنسي بهدفين مقابل هدف. مواجهة متباينة بين مانشستر يونايتد وليفربول ستكون هذه المواجهة ساخنة جدّا في بعض المدرّجات بسبب الأغنية التي ردّدها جمهور يونايتد أخيرا أمام ويغان ضد ليفربول، والتي تقول: (أنتم دائما الضحايا ولم تتحمّلوا يوما مسؤولية أخطائكم). يأتي ذلك بعد أن قدّم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي اعتذاره لعائلات الضحايا الستّة والتسعين الذين قضوا في مأساة ملعب (هيلسبورو) عام 1989 خلال مباراة جمعت ناديي ليفربول ونوتنغهام فورست في نصف نهائي كأس إنجلترا. ويحتلّ يونايتد المركز الثاني حاليا بفارق نقطة واحدة خلف تشيلسي المتصدّر، بينما لم يحقّق ليفربول أيّ فوز في أربع مباريات، ويأتي في المركز ال 17 بنقطتين فقط.