تمّ يوم السبت بتبسة في أجواء مهيبة إحياء الذّكرى ال 57 لمعركة الجرف التي اشتبك فيها مجاهدو ثورة التحرير المظفرة مع عساكر الاحتلال الفرنسي. وفي عرض تاريخي تناول المعركة قدم أمام النصب التذكاري بساحة (النصر) بعاصمة الولاية بحضور السلطات المحلية وأعداد من المجاهدين ذكر الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بأن تلك المعركة التي اندلعت في 22 سبتمبر1955 بمشاركة 400 مجاهد بجبل الجرف الواقع على بعد 60 كلم جنوبتبسة دامت أزيد من أسبوع كامل بدون انقطاع تحت قيادة شيهاني بشير ونائبيه لزهر شريط وعباس لغرور وعجال عجول. ولحقت بجيش الاحتلال الفرنسي -كما أضاف مسؤول المجاهدين بولاية تبسة- خسائر بشرية كبيرة رغم أنه كان مدججا بالسلاح والذخيرة وبعتاد عسكري كبير، وكذا طائرات مقنبلة. وكان من أسباب وقوع هذه المعركة مثلما -أوضح نفس المسؤول- تجمع المجموعات الأولى للمجاهدين بإقليم المنطقة الأولى الأوراس النمامشة وذلك من أجل إعطاء بعد إضافي للكفاح من أجل تحرير البلاد بهذه الجهة بأقصى شرق البلاد.