تم يوم الأربعاء إحياء الذكرى 55 لمعركة الجرف إحدى أكبر المعارك التي قام المجاهدون بمنطقة تبسة إبان الثورة المسلحة و ذلك بتنظيم عديد التظاهرات. وجرت بالمناسبة مراسم الترحم على أرواح شهداء الثورة بمشاركة سلطات الولاية و جمع من المجاهدين و ذلك في الفترة الصباحية من أمام النصب التذكاري المقام بموقع المعركة حيث ذكر الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بذلك الحدث البطولي في تاريح الثورة التحريرية. وأبرز المتدخل بالخصوص أهمية تلك المعركة الكبيرة التي اندلعت في 22 سبتمبر من العام 1955 بجبل الجرف على بعد 100 كلم جنوبتبسة شارك فيها حوالي 400 مجاهد تحت قيادة الشهيد بشير شيهاني رفقة كل من عباس لغرور و عجال عجول و لزهر شريط. وذكر الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن هذه المعركة التي استمرت أكثر من أسبوع بدون انقطاع تكبد خلال جيش الاحتلال خسائر بشرية و مادية هامة الذي جند أثناءها 25 ألف عسكري مجهزين بأسلحة ثقيلة و مدعمين بسلاح الجو. وتنظم منذ أمس الثلاثاء "أبواب مفتوحة" حول الحدث بمتحف المجاهد حيث تم كذلك عرض أول فيلم وثائقي مدته 30 دقيقة حول معركة الجرف أخرجه هاوي من هذه الولاية. وألقى مجاهدون من ولاية تبسة بالمناسبة محاضرات حول أبعاد و انعكاسات تلك المعركة التي كان لها صدى عبر العالم.