حملت الجولة الثالثة من بطولة الرّابطة المحترفة الأولى بداية مسلسل إقالة المدرّبين، وأوّل ضحّية كان مدرّب مولودية الجزائر الفرنسي جون بول رابيي. حيث كلّفت الخسارة التي مُني بها فريق (العميد) على يد الجار اتحاد العاصمة بهدف لصفر إبعاد المدرّب من على رأس العارضة الفنّية، وهو الذي حقّق انتصارين متتاليين. وكان جون بول رابيي خلف زميله الفرنسي باتريك ليوويغ شهر جويلية الماضي الذي أقيل بدوره قبل انطلاق بمطولة الوسم الجاري 2012/2013. الطريقة التي أبعد بها جون بول رابيي من تدريب المولودية قد تطرح أكثر من علامة استفهام، وهو الذي كان قد أفرح أنصار المولودية في الجولتين الماضيتين، فراح الكثيرون يتوقّعون موسما رائعا مع هذا التقني، لكن (اليد الحديدية) للرجل الأوّل في المولودية عمر غريب كانت قوية عقب مواجهة الاتحاد، فقرّر إبعاده بطريقة غير حضارية. وبذلك يدشّن عمر غريب مسلسل إقالة المدرّبين، وينتظر أن تتبعه في الجولات المقبلة العديد من الإقالات. فابرو المرشّح الثاني للّحاق بجون بول رابيي بات المدرّب الإيطالي فابرو في موقع لا يحسد عليه على رأس العارضة الفنّية لفريق شبيبة القبائل، فالخسارة التي مُني بها فريقه أوّل أمس بمدينة بشار على يد شباب الساورة، وضعته في موقع صعب جدّا، فأيّ خطأ في الجولات القليلة المقبلة قد يعجّل برحيله، الأمر الذي يجعل المواجهة المقبلة التي سيستضيف فيها الفريق القبائلي نظيره مولودية وهران فرصة للتقليل من غضب الرئيس موح شريف حنّاشي، لكن حتى وإن فاز بهذا اللّقاء فإنه ن سيكون مطالبا بتحقيق فوز آخر في الجولة الخامسة طالما أن مضيفه مولودية وهران ظهر بمظهر الضعيف، بدليل تحقيقه لنقطة واحدة من تعادله أمام بلعباس وخسارتين أمام بجاية وشباب قسنطينة. رشيد بلحوت وعمراني أكثر المدرّبين المهدّدين بالإقالة على صعيد المدرّبين المحلّيين، نجد أن الثنائي رشيد بلحوت وعبد القادر عمراني هما أكثر المدرّبين المهدّدين بالإقالة، فالأوّل وبعد أن فشل للمرّة الثانية في معانقة الفوز عقب سقوط فريقه جمعية الشلف أوّل أمس في فخّ التعادل أمام شباب قسنطينة بهدف لمثله، وقبل ذلك كان قد عاد بالخسارة من العاصمة على حساب شباب بلوزداد، لا خيار له سوى الفوز في الجولة المقبلة حين ينزل ضيفا على العاصمة لمنازلة مولودية الجزائر. لقاء وفي حال خسارته قد يضطرّ الرجل الأوّل في الفريق عبد الكريم مدوار إلى التضحية ببلحوت لاحدّ من غضب الأنصار. على غرار رشيد بلحوت، مدرّب وداد تلمسان عبد القادر عمراني هو الآخر مرشّح لأن تطاله مقصلة الإقالة، فالتعادل المخيّب الذي سجّله فريقه أوّل أمس بتعادله بأرضه أمام أهلي البرج وضعه في موقع حرج جدّا، فلا خيار له غير الفوز في الجولة المقبلة بتنقّله إلى مدينة (عين الفوّارة) لمواجهة الوفاق المحلّي. وبما أن هذا الأخير يتواجد في عزّ أيّامه ولا يرحم زوّاره بأرضه، فمن المنتظر أن يدكّ هجوم الوفاق شباك الوداد بوابل من الأهداف، على غرار ما فعله بفريق شباب باتنة في الجولة الثانية بالفوز عليه بسداسية كاملة، وإذا تكرّر المشهد فلا غرابة إذا أعلنت إدارة الوداد إقالتها للمدرّب عبد القادر عمراني. السويسري صافو قد تطاله لعنة الإقالة بالنّظر إلى الأداء المخيّب الذي ظهر به لاعبو فريق مولودية وهران في الجولات الثالثة الأولى بتسجيلهم لخسارتين، الأولى بأرضهم أمام شبيبة بجاية (0/2) والثانية بمدينة قسنطينة أمام (السنافر) ب (4/3) قبل أن يتعرّضوا لنصف خسارة أوّل أمس بتعادلهم بأرضهم أمام الصاعد اتحاد بلعباس بهدف لمثله، سيخوض مدرّب مولودية وهران السويسري صافو الجولة المقبلة أمام شبيبة القبائل وهو يدرك تمام الإدراك أن أيّ تعثّر قد يعجّل برحيله، وهو أمر جدّ وارد بالنّظر إلى حاجة القبائل إلى الفوز بعد تعثّرهم أوّل أمس ببشار، كما سبق الذّكر. مدرّبون أمام فرصة التدارك إضافة ألى المدرّبين السالف ذكرهم، والذين قد يلتحقون في الجولة المقبلة بالمدرّب الفرنسي جون بول رابيي، هناك مدرّبون مطالبون بالتدارك، وفي مقدّمة هؤلاء نجد كلاّ من مدرّب اتحاد بلعباس فؤاد بوعلي، فالتعادل الذي عاد به أوّل أمس من وهران بحاجة إلى تأكيد في الجولة المقبلة بتنقّله إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد الجمعة المقبل. علما أن اتحاد بلعباس كان قد سجّل خسارتين في الجولتين الأولتين بسقوطه بهدف لصفر في الشلف أمام الجمعية المحلّية وأمام شبيبة بجاية ببلعباس بهدف لصفر. مدرّب شباب باتنة، رشيد بوعراطة نجا بأعجوبة أوّل أمس من مقصلة الإقالة عقب تحقيق فريقه الفوز على مولودية العلمة بهدفين لواحد. ولحسن حظّ المدرّب بوعراطة فإن شباب باتنة سيستضيف للأسبوع الثاني على التوالي بأرضه اتحاد الحرّاش، فما عليه سوى إضافة فوز ثاني وإلاّ سيكون مصيره كمصير مدرّب مولودية الجزائر.