مثل نجل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني برفقة محاميه أمس الاثنين أمام المحكمة لمتابعة الاتهامات الموجهة إليه، بعد أن كانت شقيقته فائزة دخلت السجن السبت الماضي. قالت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء إن مهدي هاشمي رفسنجاني كان قد وصل مساء الأحد إلى إيران، حيث سلمه مندوب الادعاء العام ورقة الاستدعاء إلى المحكمة في المطار. ونقلت الوكالة عن محامي أسرة هاشمي رفسنجاني محمود علي زادة طباطبائي قوله: (حضرنا اليوم إلى محكمة الشهيد مقدس لمتابعة الاتّهامات بصحبة مهدي هاشمي)، وأضاف أنه (لم يتمّ شرح الاتّهامات في المطار، وهنالك احتمال قوي بأن يتم اليوم شرح لائحة الاتهامات لموكّلي). ومنذ انتخابات عام 2009 المثيرة للجدل والتي شهدت تأييد رافسنجاني لمنافسة أحمدي نجاد، تقع عائلته تحت ضغوط كبيرة من التيار المتشدّد. وفي الأشهر الأخيرة، بدت مؤشّرات بأن الرئيس السابق، 78 عامًا، الذي يميل إلى منهج أكثر وسطية مع الغرب، ربما يعود إلى الحلبة السياسية بقوة مجدّدًا. وكان رفسنجاني قد اتهم حكومةَ أحمدي نجاد بإفساد العلاقات مع السعودية، وأشار إلى أن بعض المسؤولين الإيرانيين لا يرغبون بتحسين هذه العلاقات، موضّحا أن بلاده بحاجة إليها في وقت تتعرض فيه إلى ضغوط دولية بسبب مشروعها النّووي. كما أكّد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران أنه حاول خلال فترة تسلمه منصب رئاسة الجمهورية إقامة علاقات مع مصر وبدء المفاوضات مع الولايات المتّحدة الأمريكية، إلا أنه لم يستطع القيام بذلك، دون أن يوضح الأسباب. وأوضح رفسنجاني أن حكومة الرئيس أحمدي نجاد حاولت نسف نتائج زيارته السابقة إلى السعودية من خلال تصعيد موقفها ضد المملكة، وقال: (عملت لتسوية الكثير من القضايا بالحوار، لكن بعد عودتي إلى إيران غضُّوا الطرف عن جميع التوافقات التي حصلت خلال الزيارة للمملكة لأنهم كانوا يتصورون بأنها ستتم باسمي). جدير بالذّكر أن السلطات الإيرانية أودعت ابنة الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني السجن لتقضى عقوبة بالحبس ستة أشهر بتهمة (ممارسة نشاط دعائي ضد الدولة)، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية. يأتي ذلك بعد صدور حكم ضدها في جانفي الماضي قضى أيضًا بمنعها من ممارسة أيّ نشاط سياسي لمدّة خمس سنوات، وقال محاميها إن الاتّهامات تتعلّق بمقابلات أجرتها مع مواقع إخبارية على الإنترنت انتقدت فيها انتهاكات حقوق الإنسان والسياسة الاقتصادية في إيران. ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء عن مدير السجون غلام حسين إسماعيلي قوله إنها نقلت إلى سجن إيفين بطهران. وظهرت ابنة رفسنجاني في احتجاجات للمعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في جوان 2009، وتمّ اعتقالها فترة قصيرة في فيفري الماضي.