تواجه 14 عائلة خطر الموت تحت أنقاض العمارة التي تقطنها بحي بوقرة في الأبيار، بعدما اختل توازن أساس البناية، بسبب أشغال التهيئة الجارية في عين المكان والتي أوقعت ضررا خطيرا بأعمدة العمارة التي تعود إلى العهد الاستعماري.. وحسب أحد السكان بهذه العمارة بحي بوقرة، فإنهم إلى غاية اليوم لم يتلقوا ردا من طرف السلطات المعنية متمثلة في بلدية الأبيار ودائرة بوزريعة فيما يتعلق بقضيتهم، خاصة أنهم تلقوا وعودا بدراسة ومناقشة مشكلهم لدى الدائرة الإدارية لبوزريعة، بعد أن لجأت العائلات إلى الخروج إلى الشارع والقيام بالاحتجاج بطريقة سلمية لإيصال ندائهم واستغاثتهم إلى السلطات العليا في البلاد، بعد أن تماطلت السلطات المحلية عن مساعدتها بإخراجها من هذه العمارة، والتي حسب نفس المتحدث كانت في حالة جيدة، رغم أن نشأتها تعود إلى العهد الاستعماري، وكانت أشغال مد أنابيب المياه وتطهيرها هي السبب في تشقق أسس البناية من تحت الأرض، رغم أن السلطات المحلية تنفي ذلك وترجع تدهور حالة البناية وتشققها إلى جبل بوقرة المتواجد خلف العمارة والذي يعتبر المتسبب الأول في تدهور حالة البناية منذ مدة طويلة، إلا أن آثاره بدأت تظهر للعيان في المدة الأخيرة، حيث شعر السكان بتمايل العمارة الناتج عن تشققها وتضرر أسسها.. وبغض النظر عن المتسبب فإن الواقع هو أن 14 عائلة تعيش حالة رعب وهلع حقيقي، مما جعلهم يلجأون إلى التجمع منذ أكثر من 20 يوما وسط هذا الطريق الرئيسي في الأبيار والذي يضم العديد من المنشآت الخاصة والحكومية الهامة، وهذا ما دفع مصالح الأمن ورجال الدرك إلى المسارعة إلى عين المكان بغية صد أية أعمال عنف في المنطقة الحساسة، فيما وعد المحتجون بحل عاجل من طرف مصالح ولاية الجزائر والتي كانت من المفترض أنها ستناقش القضية مع الوالي المنتدب لدائرة بوزريعة خلال الأيام التي تلت هذا الاحتجاج وقطع الطريق التي لجأت إليه هذه العائلات في حي بوقرة، إلا أن السكان لم يتلقوا أي جديد عن قضيتهم التي باتت تشكل كابوسا حقيقيا يطاردها بشكل يومي، خاصة أن حالة العمارة تتدهور يوما بعد آخر، والخوف الأكبر حسبهم من التساقط الكبير للأمطار خلال الأيام المقبلة، مما سيساهم في تأزم الوضع بشكل خطيرا مهددا بذلك حياة عشرات الأفراد في هذه البناية التي كانت في حالة جيدة حسب سكانها إلا أنها تدهورت فجأة خلال شهر جوان الماضي بسبب أشغال التهيئة التي مست أسسها وأعمدتها.. وإلى حين ورود أية حلول فإن هذه العائلات ستواصل العيش مع الموت جنبا إلى جنب، متوعدة بمعاودة قطع الطريق، في حالة استمرار سياسة التهميش واللامبالاة الممارسة من طرف السلطات المحلية المطلعة على هذه القضية..