ناشدت 29 عائلة قاطنة بحي 02 عبد القادر ميسوم بالقصبة في العاصمة، السلطات المحلية انتشالها من الوضع الذي تعيش فيه بسبب انهيار أجزاء من العمارة التي تقطن بها، كون البناية قديمة وغير صالحة للسكن، حسب المعاينة التقنية، التى صنفتها ضمن الخانة الحمراء جراء التشققات والاهتراءات، التي لحقت بالبنية التحتية، الأمر الذي أصبح يهدد حياتها. تذمرت العائلات في شكواها ل "الشروق" من لا مبالاة السلطات المحلية التي لم تعر، حسبها، أي أهمية لنداءاتها وتوسلاتها، كونها مهددة بالموت تحت الأنقاض، وخوفا من ذلك أصبحت العائلات تبيت في العراء منذ 15 يوما بعد أن انهارت السلالم وأجزاء من الجدران. وأوضح سكان العمارة أن هاجس انهيار العمارة التي تعود إلى الفترة الاستعمارية جعلهم في حالة قلق دائم، بسبب الامطار والرطوبة التي زادت في تأزم الوضع، فرغم النداءات المتكررة التي رفعوها للسلطات المحلية إلا أنها لم تحرك ساكنا إلى يومنا هذا، ليبقى السكان يواجهون خطر الموت تحت الأنقاض بين لحظة وأخرى، والسلطات المحلية تقف موقف المتفرج في انتظار حدوث الكارثة. وحسب تعبير السكان، فإن العمارة لم تمسها عملية الترميم رغم تضررها من زلزال 2003، فتقرير الخبرة الصادر عن مصالح الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية، أفاد أن هذه العمارة تتطلب معاينة مدققة في الأضرار، خاصة فيما يخص الأساسات، كما لحقت بها أضرار بليغة على مستوى السقف الذي انهار. وكون البناية تقع بالقرب من فندق "مو" المهجور منذ سنتين نظرا لهشاشته وانهيار أجزاء منه على البناية، زاد من تخوف العائلات من خطر انهياره على العمارة التي يقطنونها، حيث هددت العائلات بالخروج إلى الشارع وقطع الطريق من اجل تسوية وضعها وحمل المسؤولين على التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة التي تعيشها، وذلك بتوفير سكن اجتماعي لائق بعيدا عن الخطر الذي يحدق بها.