عبّر مبعوث الأمم المتّحدة والجامعة العربية إلى سوريا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي عن حيرته إزاء الأزمة السورية التي اعترف بأنه لا يملك وصفة لإنهائها، واصفا الوضع في هذا البلد ب (البالغ الخطورة)، معتبرا أنه (لا يوجد تقدّم) لتسوية الأزمة. قال السيّد الإبراهيمي أمام سفراء أعضاء مجلس الأمن الدولي إن الوضع في سوريا (بالغ الخطورة ويتدهور من يوم إلى آخر)، واستبعد إحراز (تقدّم اليوم أو غدا لتسوية النّزاع)، مكرّرا أنه (لا وجود لديه لخطّة كاملة لتسوية النّزاع حتى الآن) ما عدا (بعض الأفكار). وأعلن السيّد الإبراهيمي أنه يعتزم (العودة إلى المنطقة) قبل أن يعود مجدّدا لطرح أمام مجلس الأمن الأمن (أفكاره حول كيفية العمل في المستقبل). وكان مبعوث الأمم المتّحدة والجامعة العربية قد زار لأوّل مرّة سوريا منذ تولّي مهامه لإيجاد حلّ للأزمة في هذا البلد في الفاتح من سبتمبر، حيث التقى مع الرئيس بشار الأسد وكذا مع المعارضة. في سياق ذي صلة، أكّد رئيس مجلس الأمن الدولي وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيلله أن الوضع في سوريا خطير ووصف مهمّة المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ب (الصعبة جدّا)، وقال في تصريحات صحفية عقب جلسة لمجلس الأمن حول سوريا: (نحن بحاجة إلى بذل كلّ ما باستطاعتنا لوقف العنف والقتل للعديد من المواطنين الأبرياء)، مؤكّدا دعم بلاده لعمل الأخضر الإبراهيمي في مهمّته (الصّعبة جدّا)، وأكّد أن الأمم المتّحدة يجب أن تواصل العمل لتخفيف معاناة مئات الآلاف من اللاّجئين فرّوا نتيجة للصراع، مضيفا أن بلاده ستظلّ من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية. وفي ردّه على سؤال عمّا إذا كان لديه خطّة لوقف العنف في سوريا أكّد أن هناك خطّة وهي النقاط الستّ التي تبنّاها مجلس الأمن الدولي، وأن جوهرها يشكّل أفضل بديل، مؤكّدا على ضرورة حلّ الصراع في سوريا، الأمر الذي يفسّر السبب وراء السعي للعثور على حلّ سياسي حتى يتمّ تفادي اشتعال المنطقة.