يرفض الشيخ الدكتور جمال بدوي (عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمقيم في كندا) أن يتم تعميم الرد على كل أقباط المهجر، فالذين أنتجوا الفيلم المسيء للإسلام ونبي الإسلام بحسب الشيخ بدوي لا يمثّلون إلا نسبة لا تُذكر من أقباط المهجر، لذلك فمنهم المتشددون ومنهم من هم متعايشون مع إخوانهم وليس لديهم مشكلة، فالتعميم لا يجوز بحسب الشيخ بدوي إذ أنه كما لا يحق لغيرنا أن يعمم الإرهاب على كل المسلمين والإسلام كذلك لا يحق لنا التعميم. الشيخ بدوي وفي حديث إلى موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أوضح أن المسلمين في كندا وفي أمريكا كانت ردود فعلهم ردّا متعقّلاً، ونبّه الشيخ بدوي إلى أنه لا يجوز قتل السفراء وتهديم ممتلكات الغير، فلا تزر وازرة وزر أخرى، أما التحرك السلمي والتعبير فهو من حقنا في كل مكان وزمان. وبيّن الشيخ بدوي أن المسلمين في كندا وأمريكا استفادوا كثيراً من حماقة القائمين على الفيلم المسيء وهكذا أفعال، إذ أنهم وعن طريق منظمة تعنى بالعلاقات بين المسلمين والغير، قاموا بجملة تعريف واسعة عن عظمة النبي صلى الله عليه وسلم واختاروا كتاباً مختصراً ومميزاً يعرِّف بالنبي عليه الصلاة والسلام، وكانوا يقدِّمون النسخ مجانية لكل من يطلبها، بالإضافة الى المحاضرات المكثفة لغير المسلمين الذين يتمُّ دعوتُهم للسماع والتعرف على محمد صلى الله عليه وسلم، وأكد الشيخ بدوي أن كل فعل من هذا النوع من الإساءة إلى الإسلام أو إلى نبي الإسلام، تكون نهايته إيجابية بعكس ما يريد أصحاب هذه الأفعال الحمقاء، فيبدأ الناس يتلاهثون للتعرف على الإسلام وعلى نبي الإسلام، ولماذا قام المسلمون بهكذا ردة فعل، (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). وأكد الشيخ بدوي أن المسلمين في كندا وأمريكا يتفاعلون مع الثورة السورية ومع كل المسلمين في كل بلدان العالم الإسلامي، فمن ناحية الثورة في سوريا يتم جمع التبرعات عن طريق المساجد والجمعيات الخيرية المعترف بها من الحكومات، والخطباء في المساجد في كل خطبة جمعة يذكرون بمعاناة المسلمين إن في سوريا أو في بورما أو في أي بلد مسلم، وبالأخص المسلمين في سوريا وبورما، والدعاء والقنوت لهم، بالإضافة إلى الاعتصامات للتعبير عن التضامن معهم.