تبرأ نحو 80 ممثلاً شاركوا في فيلم (براءة المسلمين)، الذي يتضمن إساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأثار غضبًا في العالم الإسلامي من الفيلم المسيء، وصرحوا بأنهم (خُدعوا بالأدوار التي أوكلت إليهم). وعبر الممثلون في تصريح للصحافة الأميركية ووسائل الإعلام العالمية عن أسفهم لقيامهم بهذه الأدوار ويظنون أنهم خُدعوا، واُستخدموا بشكل سيئ من قبل منتجي الفيلم. وأعلن الممثلون براءتهم من أهداف الفيلم، مشيرين إلى تضليلهم من قبل شركة الإنتاج، وأن هناك تحريفًا للشخصيات، أثناء عمليات (الدوبلاج)، معبرين عن صدمتهم تجاه العبارات الكاذبة، التي يحتويها سيناريو الفيلم، معربين عن أسفهم للأحداث المؤسفة التي جرَّها. هذا واستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الفيلم المسيء للنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- مطالبًا بالتحرك واتخاذ مواقف مناسبة ضد هذا الفيلم، لكنه حذر الشعوب المسلمة من (التعميم ومعاقبة البريء). وطالب الاتحاد في بيان له المنظمات الدولية والإسلامية وحكومات الدول العربية والإسلامية باتخاذ (مواقف إيجابية مناسبة ومكافئة لخطورة هذه الدعوات والأعمال الرديئة)، كما طالب منظمة التعاون الإسلامي بأن تتبنى رفع الدعاوى ضد هؤلاء الذين يسيئون إلى الإنسانية جمعاء في صورة النبي صلى الله عليه وسلم الذي بُعث رحمة للعالمين. ودعا البيانُ المواطنين المسلمين في أميركا وفي العالم كله لرفع دعاوى على الجهات المسؤولة وكل من ساهم في إنتاج هذا العمل، وملاحقة كل من يسيء إلى الإسلام قانونيًّا؛ (لأنه لا يمكن إدراجُ هذا العمل القبيح تحت حرية التعبير، وإنما هو انتهاك لحقوق المسلمين بالاعتداء على مقدساتنا ورموزنا). وطالب البيان المسلمين بعدم التعميم ولا معاقبة البريء، وطالبهم بتحويل (اليوم العالمي لمحاكمة الرسول) إلى اليوم العالمي للتعريف بالرسول الكريم، وفقًا للجزيرة نت. واعتبر الاتحاد قيام أفراد من أقباط المهجر بإنتاج الفيلم المسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم (عملية تحريضية شائنة تذكي التعصب والكراهية بين الشعوب)، وأكد أن هذا العمل إهانة واستهتار بمشاعر المسلمين في العالم الإسلامي كله، مشيدًا باستنكار الأقباط والمسيحيين لهذا العمل. وكان عددٌ من الأقباط في الولاياتالمتحدة يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة، من مؤسسي ما يسمى ب(الدولة القبطية) في مصر، والقس الأمريكي المعروف بعدائه للمسلمين تيري جونز، أعلنوا أنهم سيعرضون فيلمًا عن الرسول محمد من إنتاج سمسار عقارات (إسرائيلي صهيوني) يدعى سام باسيلي. وتسبب هذا الفيلم في حالة غضب متأججة في العالمين العربي والإسلامي، تعيد إلى الأذهان الاضطرابات التي اندلعت في عام 2005 عند نشرت صحيفة دانماركية 12 صورة مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت هي الأخرى موجة غضب عارمة في شتى الدول الإسلامية. واندلعت تظاهراتٌ غاضبة في عدد من الدول العربية مازالت مستمرة لليوم الثالث، واتخذ البعض منها منحنى عنيفًا حيث تم إشعال النيران في القنصلية الأمريكية في ليبيا مما أدى إلى مقتل 4 دبلوماسيين من بينهم السفير الأمريكي، فيما اقتحم محتجون مصريون السفارة الأمريكية في القاهرة، وأنزلت العلم الأمريكي وأشعلت فيه النيران.