أطلقت شركة (طاسيلي آيرلاينز) يوم الجمعة رحلتها الدولية الأولى باتجاه روما بمعدل رحلة في الأسبوع انطلاقا من حاسي مسعود. ستضمن الشركة التابعة لمجمّع سوناطراك بنسبة 100 بالمائة كلّ أيّام الجمعة وابتداء من الأسبوع المقبل الرّحلة الرّابطة بين حاسي مسعود -روما-حاسي مسعود على متن طائرة من نوع (بوينغ 800-737)، حسب ما تمّت الإشارة إليه خلال حفل تدشين الخطّ الجديد الذي جرى بحضور الرئيس المدير العام للشركة السيد فيصل كليل. وقد تمّ مؤخّرا إبرام اتفاقية إطار بين (طاسيلي آيرلاينز) و8 شركات نفطية إيطالية لنقل الموظّفين على هذا الخطّ الجديد، حسب السيّد كليل. وصرّح السيّد كليل للصحافة على هامش الحفل بأنه (يجري حاليا دراسة فتح خطوط دولية جديدة انطلاقا من حاسي مسعود حسب مردوديتها على الشركة). وبخصوص الاختيار الذي وقع على وجهة روما أوضح رئيس شركة (طاسيلي ْْآيرلاينز) أن هذا الاختيار (درس جيّدا من حيث المردودية بالنّظر إلى الوجود القوي للشركات البترولية الايطالية في الجنوب الجزائري، لا سيّما بمنطقة حاسي مسعود التي تعد القطب الطاقوي للوطن)، كما أردف يقول: (إضافة إلى ذلك فإن مطار فيوميشينو بروما يمنح عدّة إمكانيات للتوقّف للإقلاع مجدّدا نحو وجهات أوروبية ودولية أخرى). كما وجّهت دعوة لإطارات وزارة الطاقة والمناجم وسوناطراك، وكذا لممثّلي الصحافة الوطنية إضافة إلى بعض المسافرين الإيطاليين لامتطاء هذه الرّحلة التدشينية لأوّل وجهة دولية لشركة طاسيلي. وكان في استقبال الركّاب لدى وصولهم إلى مطار فيوميشينو بروما المستشار بسفارة الجزائر في إيطاليا السيّد إسماعيل يطو وممثّلين عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية في هذا البلد وعلى رأسهم السيّد عبد القادر أوشتاتي ومساعدته الايطالية السيّدة أنطونيلا كومين. ويرى السيّد يطو أن هذا الخطّ الجديد سيسمح بتنويع العرض الجزائري وتحسين تنافسيته في مجال النقل الجوي في منطقة حوض المتوسط. وسيسمح التكفّل بالنّقل الجوي للموظّفين في قطاع الطاقة أيضا بتقليص الضغط على شركة الخطوط الجوية الجزائرية في هذا المجال، حسب السيّد أوشتاتي. من جهة أخرى، أكّد السيّد كليل أن حصّة الخطوط الجوية الجزائرية من السوق لن تتأثّر بالتوجّه الجديد لشركة طاسيلي نحو النقل الدولي لأن الأمر يتعلّق كما أوضح بخدمة موجّهة خصّيصا لعمال قطاع الطاقة في الجنوب الجزائري. وبالموازاة مع الدراسة الجارية لاستغلال رحلات جديدة، تطرّق مسؤول ثاني ناقل عمومي تمتلكه سوناطراك إلى إمكانية ضمان ربط آخر في التراب الإيطالي عبر خطّ حاسي مسعود-ميلانو، لكن هذه الخدمة في حال ما تقرّرت ستخصّص لضمان خدمة نقل البترول. وعن سؤال حول أول رحلة حاسي مسعود -روما-حاسي مسعود، أعرب مسافرون إيطاليون عن ارتياحهم لهذه الرّحلة الجديدة التي ستسمح لهم باختصار المسافة من خلال تفادي المرور بالجزائر العاصمة. وقبل الخوض في مجال النّقل الجوي الدولي قامت شركة طاسيلي للطيران مدّة ثلاثة سنوات بأعمال تحضيرية من خلال اقتناء أربع طائرات متوسطة الحجم من طراز (بوينغ 800-737) من الجيل الجديد بسعة 150 مقعدا لكلّ واحدة بقيمة 4ر228 مليون دولار، أي 48 مليون دولار لكلّ واحدة وحصلت سنة 2011 على ترخيص وزارة النّقل للقيام بنقل المسافرين قبل الحصول على العلامة الدولية للجودة (أيزو) التي تمنجها الجمعية الدولية للنّقل الجوي.