تقدمت عدة شخصيات وطنية بتعازيها الحارة لعائلة الفقيد المجاهد لخضر بن طوبال، وبهذا الشأن رفع وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أحر التعازي وأخلصها إلى أسرة الراحل ورفاقه خلال ثورة التحرير. وبعد أن ذكر وزير المجاهدين بمسار المرحوم إبان الثورة التحريرية التي كان أحد قادتها والمناصب التي تقلدها عقب الاستقلال نوه بمناقبه معتبرا اياه رمزا للوفاء والمحافظة على امانة الشهداء المخلصين مشيرا إلى انه كان حكيما في مواقفه إلى أن رحل في صمت وكبرياء بعد عمر حافل بالعطاء نذره لخدمة وطنه. من جهته تقدم الامين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو باسمه وباسمة المنظمة بتعازيه الخالصة إلى أسرة الفقيد والى رفاقه سائلا في نفس الوقت المولى عز وجل أن يتغمد روحه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح الجنان ويلهم ذويه الصبر والسلوان. كما تقدم التجمع الوطني الديمقراطي باسم امينه العام السيد احمد أويحيى وباسم اطارات ومناضلي التجمع بتعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد بن طوبال والى كل الاسرة الثورية التي فقدت قلعة من قلاع الوطنية والشجاعة الثورية. وبعث رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري برقية تعزية إلى عائلة الفقيد لخضر بن طوبال والى كل العائلة الثورية عبر لهم فيها عن أصدق عبارات العزاء والمواساة. وكتب السيد زياري في برقيته : "تلقيت ببالغ الاسى والحزن نبأ وفاة المغفور له المجاهد لخضر بن طوبال الذي وهب حياته من اجل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي ومن اجل عزة الجزائر وتقدمها ورقيها". "لقد فقدت الجزائر في رحيل سي عبد الله بن طوبال --يقول رئيس المجلس الشعبي الوطني-- الرجل الفذ الذي كرس كل حياته مع الرعيل الأول من قادة ثورة نوفمبر 1954 المجيدة من اجل أن تتخلص الجزائر من الاستعمار الفرنسي البغيض". وأكد في الاخير ان كل من عرف الراحل سيتذكر "صفاته القيادية العالية --التي تجلت كلما تبوأ منصبا قياديا حساسا طيلة مسيرة حرب التحرير المظفرة—وتفانيه في حب وطنه وسعيه الدؤوب من اجل عزة الجزائر ورقيها".